منبر حر لكل اليمنيين

دعوة أحمد علي عبدالله صالح إلى الأحزاب السياسية لإنقاذ الوطن

فلاح أنور

فلاح أنور::

لقيت دعوة القائد أحمد علي عبدالله صالح صدى واسعا وترحيبا على المستوى الرسمي والشعبي وحظيت الدعوة باهتمام كبير لإدراكها الواقع بإدارة واعية تعيد قراءة المشهد وتجاوز الخلافات من أجل الوطن وتطلعات الشعب اليمني وحقه في استعادة الدولة فالوضع اليوم تجاوز اطار الازمات السياسية مع تدخلات خارجية باتت تتحكم في مصير الوطن بعد تراجع وحدة الصف وضعف حضور الدولة وتعميق الأزمة في الانقسام السياسي .

رغم قسوة التحديات فإن دعوة القائد احمد علي عبدالله صالح كانت كلمة مضيئة للشعب اليمني لتجاوز الأزمة وتحويلها إلى نقطة انطلاق نحو تحرير العاصمة صنعاء التي تعيش أسوأ الماسي الإنسانية على يد المليشيات الحوثية الإرهابية، فالقائد احمد علي تبنى رؤية سياسية موحدة لتعزيز الثقة لخبرته وتجاربه العسكرية بل بشواهد حيه على أن الدولة لا يمكن أن تنهض مهما بلغت أزماتها دون توحد الأحزاب السياسية لتعيد بناء الدولة مهما كانت الضغوطات وعليهم تجاوز الانقسام والانطلاق نحو مشروع وطني جامع يضع الدولة فوق كل سلطة والمصلحة العامة فوق كل المصالح الشخصية والنفوذ الخارجية .

ودعا القائد احمد علي عبدالله صالح أن إدراك الواقع ليس نهاية طريق واليمنيون يمتلكون الوعي والقدرة في اختيار المسار الذي يعيد للدولة هيبتها وان تستعيد مكانتها وتتحول إلى دولة صلبة الإرادة وعلى الأحزاب السياسية التي استهلكت سنوات طويلة من أعمار اليمنيين في مشاحنات وصراع سلطة أكثر من تحسين حياة المواطنين فالانسداد والخلافات السياسية اليوم بلغ مداه وتعب المواطنين من الانتظار ومن المبادرات التي تنتهي إلى مبادرات أخرى ومن الاتفاقيات التي تستولد أزمات جديدة فإن الرغبة الشعبية اليوم ليس مجرد مطلب سياسي بل مطلب شعبي يريد استعادة الوطن وما يحتاجه هو بوصلة واضحة وإرادة وطنية صادقة في توحيد الصفوف ونبذ الخلافات ومواجهة العدو مليشيات الحوثي، فالوضع اليوم ما هو عليه لم يعد خيارا يعني المزيد من التآكل ويبقى الامل على الأحزاب السياسية أن تتجاوز الخلافات وتضع اليمن فوق الجميع للبدء والانطلاق إلى تحرير العاصمة صنعاء عاصمة الدولة اليمنية الحديثة التي طال انتظارها فالتحرير لا يحتاج الى سنيين بل يحتاج إلى قائد عظيم ووطني صادق وإرادة جامعة .

تعليقات