فلاح أنور::
شدني موضوع الاعتصامات في الجنوب سؤال يضعك أمام الخيارات الصعبة وإجابة بارعة تلفت الانتباه وتثير الاعجاب لفت الموضوع انتباهي وجعلني افكر في زوايا محددة التي كثير ما نغفل عنها من المؤامرات والتحالفات المشبوهة ويكون الخفي غير الظاهر أكثر من الخروج عن قواعد اللعبة من خلال اصطناع معارضات داخلية انفصالية لاستخراج ما في النفس من نوازع الشر ليصبح انفصالي مجرد أدوات خارجية ومصالح شخصية .
أصبح الفوضى في الجنوب اليمني في خضم المعروفين الساعين إلى الشهرة والبحث عن المناصب والمدفوعين الثمن على زعزعة أمن واستقرار الوطن فاليوم سقط عنهم القناع قناع لمن يدفع لهم على حساب الوطن الغالي فالمشهد داخل الجنوب ذاهب الى مزيد من التوثير والتعقيد ومع ذلك لا يعي أبناء الجنوب المطالبين بالانفصال أن ما يقومون به عامل توتر اضافي وانشقاق اضافي واستدامة الكراهية وكل ذلك سيكون كارثي بكل المقاييس على المدى المتوسط والطويل على الوضع الأمني والاقتصادي وهنا ادعوا إلى التحذير والتنبيه واتمنى من اخواني الجنوبيين ان يجد تحذيري من يلفت إليه .
وهنا أقول لا يمكننا إلا أن ندق ناقوس الخطر ونرفع الكرت الاحمر أمام مسؤولين الدولة لإيجاد الحلول السريعة مالم سيؤدي حتما إلى انهيار وشيك للدولة اليمنية فما لا نراه اليوم سيكون غدا أمر واقع فعلى الإخوة الجنوبيين التسلح بوعي الفطرة والحكمة والمحافظة في تحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار وان نتخطى الصعاب والتحديات واستعادة الدولة من جماعة الحوثي الإرهابية فعدونا واحد يجب التخلص منه اولا .
بهذي الكلمات القليلة ارجوكم وادعوكم من مواطن جنوبي الحفاظ على الوحدة اليمنية كما هي بحدودها واسمها وشعبها وإنقاذ الوطن اولا والخروج من جميع الازمات وبعد ذلك نبحث بجدية في القضية الجنوبية اتحادية فيدرالية اقليمين للحفاظ على الوحدة اليمنية والتي هي طبيعية تاريخية ومصدر عزتنا وقوتنا وانا على يقين أن أهل الجنوب سيستجيبون مالم لا يمكن أن يستقر الوطن ويعم فيه الخير والأمن والامان وسيبقي جريحا حتى اشعار أخرى .
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد .