منبر حر لكل اليمنيين

لِلمَوتِ يا ابنَ المَوتِ كُنتَ مُطيعـا

شعر/ علي أحمد بالبيد

لِلمَوتِ يا ابنَ المَوتِ كُنتَ مُطيعـا
يـا راحِلاً ومُودِّعـاً ووَديعـا

خَبَّأتَ أَسرارَ الكَلامِ مُسافِـرًا
ونَزَحتَ تَشرَحُ سِرَّكَ المَسموعـا

أَفنيتَ تَكتُبُ لِلوِداعِ قَصائِـدًا
ورَحَلتَ لَم تُتقِن لَنا التَّوديعا

وعَبَرتَنا لَحنـاً شَفيفـاً مُشرَعـاً
وتَرَكتَنا في الذِّكرياتِ شُروعـا

غادَرتَ يا ياسينُ؟
صَوتُكَ لَم يَزَلْ
يَبكي على صَنعـائه موجُوعـا

غادَرتَ يا ياسينُ؟
هـاهِيَ غَيمـةٌ
نَزَفَت على خَدِّ السَّماءِ دُموعـا

ما فارَقَت رِيما بِفَقدِكَ واحِدًا
بَل فارَقَت بِالمَوتِ فيكَ جُموعـا

ولَكَم تَمَنَّيتَ البِلادَ سَعيدَةً
فَخَرَجتَ مِن أَحضـانِها مَنزوعـا

هُم خَوَّفوكَ مِنَ الرَّصاصِ ورُبَّمـا
آثَرتَ أن تَلقى الإلـهَ سَريعـا

عانقتنا يوم الفراق كأنما
عاهدت أن فراقنا ممنوعا

كانَ الشِّتاءُ يُضيرُ قَلبَكَ إنَّما
ما فاضَ إلّا كَي يَكونَ رَبيعـا

2025/10/9

تعليقات