منبر حر لكل اليمنيين

نتيجة الهجوم الحوثي الأخير على سفينة هولندية في خليج عدن وفاة بحار فلبيني والتحقيق جار

وكالات/

أعلنت الحكومة الفلبينية، أمس، وفاة أحد أفراد طاقم سفينة الشحن الهولندية “مينرفاغراخت” متأثرًا بجروح أُصيب بها إثر هجوم شنّته جماعة الحوثيين الأسبوع الماضي في خليج عدن، في حادثة جديدة تعكس تصاعد المخاطر التي تهدد الملاحة الدولية في المنطقة.

وأكدت وزارة العمال المهاجرين الفلبينية في بيان رسمي أن بحارًا آخر من الجنسية ذاتها ما يزال يتلقى العلاج من الإصابات التي لحقت به خلال الهجوم، مشيرةً إلى أن حالته الصحية مستقرة وتحت المراقبة الطبية المستمرة، فيما تمت إعادة عشرة من أفراد الطاقم الآخرين إلى العاصمة مانيلا نهاية الأسبوع الماضي بعد إجلائهم من موقع الحادث.

وأوضح وزير العمال المهاجرين هانز كاكداك، في منشور على منصة “إكس”، أن فريقًا من المسؤولين الفلبينيين توجه إلى جيبوتي برفقة شقيقة البحار المتوفى وزوجته، وذلك للقاء مالك السفينة الهولندية وترتيب إجراءات إعادة جثمان الفقيد إلى الوطن، فضلًا عن تقديم الدعم النفسي والمعنوي لعائلته.

وأضاف كاكداك أن الحكومة الفلبينية تتابع باهتمام كبير تطورات التحقيق في الحادثة بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية، مؤكدًا حرص مانيلا على ضمان سلامة البحّارة الفلبينيين العاملين في أعالي البحار، خصوصًا في المناطق التي تشهد تهديدات أمنية متزايدة من قبل جماعة الحوثيين.

وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تقول الجماعة إنها تستهدف “سفنًا على صلة بإسرائيل”، بينما تؤكد تقارير دولية أن الهجمات طالت سفنًا مدنية وتجارية لا علاقة لها بالنزاع في غزة.

من جانبهم، أعربت السلطات الهولندية والفلبينية عن إدانتهما الشديدة للهجوم، داعيتين المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لحماية حرية الملاحة وضمان أمن الممرات البحرية الدولية، في وقت تتزايد فيه المخاطر على السفن والبحارة جراء العمليات العدائية في المنطقة.

ويُذكر أن الفلبين تُعد من أكبر الدول المصدّرة للبحّارة في العالم، إذ يعمل أكثر من 400 ألف فلبيني على متن السفن التجارية العالمية، ما يجعل أمنهم وسلامتهم قضية وطنية حساسة تحظى بمتابعة حكومية مستمرة.

تعليقات