تصغِي لأَطلالِكَ الأَبعَادُ، حَالِيَّا
فَابكِ المَدَى، وَاقِعِيًّا أو خَيَالِيَّا
نَقِّح بُكَاءَكَ لِلسَّبعِ الطِّبَاقِ، كَمَا
يَحلُو لِرُوحِكَ أو دَعهُ ارتِجَالِيَّا
وَهَادِئًا حَرِّضِ الدُّنيَا عَلَى عَدَمٍ
تَجِد وُجُودَكَ كَالسُّهدِ انفِعَالِيَّا
وَاقرَأْ جَنُوبَكَ لِلمِلحِ الذَّكِيِّ وَلا
تَنسَ الأَمَرَّ مِنَ المَعنَى، شمَالِيَّا
وَاترُكْ مَدَائِنَكَ البَيضَاءَ فَاضِلَةً
حَتَّى وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهَا، مِثَالِيَّا
وَخَلِّ فَوضَى التُّرَابِيِّينَ قَائِمَةً
لِلجَهلِ.. حَمَّالَةً عَرشًا سُلالِيَّا
وَلْتَمْلأِ العُمرَ بِالصَّبرِ الجَمِيلِ لِكَيْ
تَكُونَ لِلمُشتَهَى كَونًا جَمَالِيَّا
لا تَنفَصِل عَنكَ إِنسَانِيَّةً أَبَدًا
لَنْ يَربَحَ الخُلدَ مَنْ كَانَ انفِصَالِيَّا