منبر حر لكل اليمنيين

لليمن أرضي وأهلي

عبد الكريم المدى

طالما يحمل الإنسان رايته ويتمسك بها لن تسقط من يده إلا مع روحه وفي هذه الحالة يأتي من يحملها ويحمل مبدأه بعده.
مذّ كُنتُ طفلا ترعرعتُ على شرفها وفخري بها، ثلاثة أحرف ( ي – م- ن) تختصر رايتي وقوتي الذاتية، أعيش مستزيدا بها ولا أبحثُ عن أي حضور أو شُهرة، مُكتفيا بثوابتي، وفرصتي المتاحة في الكتابة والتعبير والمكابدة.
أخذت ضوء القمر ووجهه أول الليل وآخره قبسا، النهار يدهشني .. قبل تأدية صلاة ( الفجر ) وبعدها أناجي العرش والسماء بمشاعر اليماني المؤمن برِقّة قلبي وحِكمة أجدادي .
أحب أهلي وشعبي ، أغوصُ في وجع الناس متألِّما معهم وعاجزا عن خدمتهم، (تربية أبي وكرمه حاضران وعجزي حاضر أيضا)، أعيش بين مناجاة الناس لي وخذلاني لهم.
الصمت قد يعينني، والإعتذار أحايين أخرى .
أعيشُ في مصر الحبيبة وأشهد لله إن الشقيقة الكبرى ” السعودية ” لم تغلق أمامي بابا يوما .
كبروا أطفالي في مصر التي يحبونها ويحلمون بزيارة عدن ومأرب والمخا ومكة وجدة والرياض التي لطفرتها وثقافة الجزيرة تأثيرا طاغيا في تكوينهم وأنا.
أستكمل:
عبدالملك الحوثي يبذلُ جهدا فائضا لجعل القبائل اليمنية تسبّحُ بحمده و” طهران ” وأنا المشرد المطلوب ” لعُكفته ” ومشرفيه الذين فصلوني من ” المؤتمر ” والوظيفة أبذلُ جهدا لدعم دولتي والقبيلة والعدالة ومواجهة شِرك عصابته وفضح جرائمها.
صحيح هناك فرق بين مكينة الحوثي الإعلامية الضخمة وحساباتي مواطن مثلي .. ولهذا الحديث مساحة أخرى.
أختم:
البلد الجمهوري الذي يتدفّق في شراييني يحتاج منّا إنقاذه وهذه أمانة في رِقابِنا جميعا ، فمن أراد أن يكون عبدا للإمامة الجديدة فله ذلك ومن أراد وطنا فليدافع عنه وعن مستقبل أطفاله وأجياله.
لا أنافق ولا أكذب ولا أتاجر.
أملي بفرج قريب لشعبي ، كل مظلوم فيه – بالنسبة لي – هو أنا وكل وجع إنساني فيه يمسّني ضرّه وكل ألم أعيشه يحتل وطني والشعب الجزء الأكبر والأشد وقعا منه والباقي نوافل حياتية وشخصية وصراع يومي أتقلب في مدارجه مدّا وجزرا ، رجاء ويأس.
سأبقى ذلك الناسك في مِحراب يمني الحبيب وناسي المنكوبين الصابرين ، دون منٍّ ولا إدِّعاء أدّعيه أو أزايد به على أحد.

تعليقات