منبر حر لكل اليمنيين

‏أحب بلدي اليمن وأخشى على ليبيا الحبيبة

‏عبدالكريم المدي

‏أي بلد عربي تتدخل فيه إيران يتمزق بالطائفية والحروب ، اليمنيون من أكثر الشعوب التي تعاني لليوم وقيسوا عليها في العراق وسوريا ولبنان.
‏لا نكره إيران كشعب وحضارة وجار ، لكنّا نكره سياسة قيادتها التوسُّعية في منطقتنا العربية على حساب وحدتنا ونسيجنا الاجتماعي وعقيدة شعوبنا وتعاييشها وأرضنا التي هي ملكنا وسندافع عنها.
‏رفْضُنا لإيران (النظام) مبني على تجربة ومأساة يعانيها بلدي (اليمن العظيم) وكل بلد تضع الخمينية أنفها وحوزاتها فيه يهلك .
‏سؤال مواطن عربي صادق : هل النظام الإيراني يستطيع التحوّل من طائفي يكره العرب إلى صديق ، ومن أراد مفردة شقيق وجار ، لا إعتراض؟
‏ هل سلاح إيران الذي يقتل اليمنيين ويقوّي الحوثي الذي يريد ابتلاع موئل العرب الأول هو فرض واجب علينا؟
‏ ثمّ هل نقبل بطموحه في الجزيرة العربية وخليجها؟
‏كوني يمني درستُ في صنعاء وقدِمتُ من جِبال وصاب العالية النائية برعاية الجمهورية وروح حِمير اليمانية، أرفض إيران وطائفية أتباعها وسلاحها ولن أسمح به طالما أستطيع الكتابة ولساني ينطق.
‏للأشقاء في ليبيا ، أنتم عرب أقحاح وشعب خالد ، إنتبهوا ، الوقوع في سموم الطائفية و” فيلق القدس” الذي دمّر اليمن وشوّه وجه صنعاء وزبيد ومزّقنا وصادر أعرافنا في التسامح ، فجّر مساجدنا وأختطف منابرها وقتل أحرارنا.
‏قتلنا بشعار محاربة أمريكا والصهيونية ولم يرحمنا أو ينقذ غزة الجائعة.
‏عافاكم الله أهلنا في ليبيا .. بلدكم غني وقادر على ترميم خرائبه ، فلا تتصارعوا عليه حتى يُسلب منكم وتتحول خيام ليبيا وبيت ثائرنا الخالد ” عُمر المختار ” وتاريخه لحوزات تكرمكم بتوزيع كيلو دقيق وسلاسل وسكاكين تضربون بها أجسادكم حتى يسيل دمكم الذي سيكون عنوان موتكم وغياب دولتكم وفقدكم لأقدس اسم في حياة الإنسان ، الوطن والوطنية .
‏إحذروا التوهان والوقوع بين أطماع فارس وشمال البحر المتوسط وغرق مراكبكم وفقد أحبائكم بين أمواج لا ترحم.
‏أحبُّ ليبيا كحبي لبلدي ورب الكعبة.
‏* مواطن يمني.

تعليقات