أي بلد عربي تتدخل فيه إيران يتمزق بالطائفية والحروب ، اليمنيون من أكثر الشعوب التي تعاني لليوم وقيسوا عليها في العراق وسوريا ولبنان.
لا نكره إيران كشعب وحضارة وجار ، لكنّا نكره سياسة قيادتها التوسُّعية في منطقتنا العربية على حساب وحدتنا ونسيجنا الاجتماعي وعقيدة شعوبنا وتعاييشها وأرضنا التي هي ملكنا وسندافع عنها.
رفْضُنا لإيران (النظام) مبني على تجربة ومأساة يعانيها بلدي (اليمن العظيم) وكل بلد تضع الخمينية أنفها وحوزاتها فيه يهلك .
سؤال مواطن عربي صادق : هل النظام الإيراني يستطيع التحوّل من طائفي يكره العرب إلى صديق ، ومن أراد مفردة شقيق وجار ، لا إعتراض؟
هل سلاح إيران الذي يقتل اليمنيين ويقوّي الحوثي الذي يريد ابتلاع موئل العرب الأول هو فرض واجب علينا؟
ثمّ هل نقبل بطموحه في الجزيرة العربية وخليجها؟
كوني يمني درستُ في صنعاء وقدِمتُ من جِبال وصاب العالية النائية برعاية الجمهورية وروح حِمير اليمانية، أرفض إيران وطائفية أتباعها وسلاحها ولن أسمح به طالما أستطيع الكتابة ولساني ينطق.
للأشقاء في ليبيا ، أنتم عرب أقحاح وشعب خالد ، إنتبهوا ، الوقوع في سموم الطائفية و” فيلق القدس” الذي دمّر اليمن وشوّه وجه صنعاء وزبيد ومزّقنا وصادر أعرافنا في التسامح ، فجّر مساجدنا وأختطف منابرها وقتل أحرارنا.
قتلنا بشعار محاربة أمريكا والصهيونية ولم يرحمنا أو ينقذ غزة الجائعة.
عافاكم الله أهلنا في ليبيا .. بلدكم غني وقادر على ترميم خرائبه ، فلا تتصارعوا عليه حتى يُسلب منكم وتتحول خيام ليبيا وبيت ثائرنا الخالد ” عُمر المختار ” وتاريخه لحوزات تكرمكم بتوزيع كيلو دقيق وسلاسل وسكاكين تضربون بها أجسادكم حتى يسيل دمكم الذي سيكون عنوان موتكم وغياب دولتكم وفقدكم لأقدس اسم في حياة الإنسان ، الوطن والوطنية .
إحذروا التوهان والوقوع بين أطماع فارس وشمال البحر المتوسط وغرق مراكبكم وفقد أحبائكم بين أمواج لا ترحم.
أحبُّ ليبيا كحبي لبلدي ورب الكعبة.
* مواطن يمني.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
المقال التالي
تعليقات