في زمنٍ تراجعت فيه الصراحة وتوارى فيه الصدق خلف أقنعة المصالح، برز مدين صالح كصوتٍ جريءٍ لا يعرف المجاملة على حساب الحق ، ورث من والده، الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، روح القيادة وجرأة الكلمة
ويسير بخطى تختلف عن جيلٍ مضى، يحمل فيها الصراحة سيفًا لا يُغمد، والشجاعة درعًا لا يُخترق
مدين لم يكن سياسيًا تقليديًا ولا باحثًا عن الأضواء
بل شاباً كان حاضرًا بكلمته حينما صمت الكثيرون، ومتمسكًا بمواقفه حين تزعزعت المواقف. صراحته لم تكن تهورًا، بل وضوحًا في الرؤية، وشجاعته لم تكن استعراضًا، بل انعكاسًا لإيمان عميق بالقضية وبحق الشعب اليمني في الكرامة والسيادة.
ولعل أعظم ما يميّز مدين هو صدقه مع نفسه أولًا، ومع الناس ثانيًا. لم يُغيّب ضميره السياسي، ولم يختبئ خلف عبارات مبهمة، بل واجه الواقع كما هو. بجرأة الرجال الذين لا يخافون، ولا يُرهبون من قول الحقيقة.
مدين علي عبدالله صالح، رغم صغر سنه مقارنة بالكثير من رجال الساحة السياسية، أثبت أن الشجاعة لا تُقاس بالعمر، وأن الصراحة ليست ضعفًا، بل قوة قلّ من يتحمل تبعاتها