منبر حر لكل اليمنيين

معركة ” المفحطين ” مستمرة !!

خالد السودي

” المعركة الأخيرة ” لزعيم الشهداء من خلال الفيلم الوثائقي لقناة العربية .. تؤكد مجموعة من الشواهد :
شجاعة ” الزعيم ” المعروفة منذ نعومة أظافره حتى قابل ربّه شهيداً يحمل بندقيته مقاوماً غير خانع او مستسلم .. و تربيته لأبنائه على الشجاعة والصدق وظهر ذلك من خلال شهادة نجلة ” مدين ” الذي اورد معلومات وحقائق لم يكن مُطلع عليها غير عدد محدود من المقربين .
شجاعة وقوة وبأس وثبات وعزيمة ، من وقف معه حتى النهاية خاصة أمين الشهداء ورمز الوفاء / عارف الزوكا .. رغم التهديد والوعيد الذي كشفه العميد صادق الأكوع في شهادته باجتثاث الاولاد والعوائل والأسر وإهانتهم ..
كانت : ” المعركة الأخيرة ” نحو الشهادة والأمل … والمستقبل الذي كان ينشده عبر عدد من الخيارات الصعبة بدأها من إعلان التحالف – المضطر – مع ” الحوثيين ” أمام أنقاض منزله مروراً بالسعي إلى إنتفاضة شعبية حتى إختيار الشهادة بشجاعة .
اظهر الفلم مدى سياسة النكث بالمواثيق التي مارستها الحركة الحوثية .. وإعتماد مبدأ : ” الغاية تبرر الوسيلة ” .
من أفضل مزايا الزعيم / علي عبدالله صالح أنه كان يلعب على رؤوس الثعابين إبان فترة حكمة ( لصالح البلد ) وخصومه قبل المقربين منه يعرفون مدى تسامحه ودهائه وعدم جنوحه إلى العنف وإراقة الدماء لذلك كان يراهن على انتفاضة شعبية تُخرج المليشيات الحوثية من عواصم المدن وبعدين : ” لنا خبر بالطريقة اليمنية ” .
لم يكن رئيس حزب المؤتمر الرئيس السابق والمعارض ” الشرس ” حينها مستعداً للحرب – وإن لم يَظهر ذلك في تفاصيل الفيلم – مافيش يمني يستعد للحرب ولو على قطعة أرض وأطفاله وأولاده معه في نفس البيت !! لكنه استعد لكل الخيارات بما فيها الشهادة حال تعثر الإنتفاضة والهبة الشعبية .

أخيراً …
– من وقف مع الزعيم في رحلة الشهادة .. هم من الناس الذين حملوا نفس جينات الشجاعة والأقدام والتضحية أما من أثروا او استفادوا من فترة حكمة وترهلت كروشهم وسواعدهم فكانوا أول من قفز من ” المركب ” وفحطوا مُنذ 2011 مروراً ب 2015 و 2017 ، ويستاهلوا مسلسل في المستقبل : ” معركة المفحطين مستمرة !! ” .
– حتى من خلال رصدي المتواضع لمن ترك شهادته او نشر رأيه حول : فيلم المعركة الأخيرة هم من يحملون سمات ” الوفاء ” ولا عزاء لعشاق الصمت الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف ورواد برج ” الحرباء ” .

تعليقات