المشكلة أن الفساد بكل أنواعه وأشكاله تحول في الوطن إلى ظاهرة اجتماعية ومن أسواء أنواع الفساد استغلال المنصب التي بدأت تترسخ الآن وتأخذ أبعاد خطيرة فاستغلال المنصب من أجل المنفعة الخاصة جعل معظم الساسة اليوم ممن تحولوا فجأة الى اصحاب نفوذ وسلطة واسعة من أصحاب الملايين واصبحوا يملكون ابراجا عالية وبيوت وفلل وقصور فاخرة في داخل الوطن أو الخارج وقبل المنصب لم يتمكن حتى من أن يعول نفسه وأسرته وحاله اليوم يملك الملايين بعد أن سيطر على خزائن الدولة وأموال الشعب ويعقد الصفقات بالمليارات بمشاريع وهمية مستغلا غياب الدولة ومن دون رقيب أو حسيب فهؤلاء وصلوا إلى غاياتهم وأهدافهم الشخصية واصبحوا يهيمنون على مقدرات الدولة ومؤسساتها .
هؤلاء السياسيين من يديرون دفة الوطن اليوم من المجلس الرئاسي والحكومة والمحافظين وسفراء بالخارج ويدعون بالوطنية والنزاهة وشعارهم صورني والفساد لايخرج من بينهم ولايتعدى سواهم لأنهم هم الحكام الفعليون للبلاد لو كان عندنا نظام قضائي مستقل ونزيه وغير مسيس قادر على محاسبة هؤلاء المسؤولين الفاسدين لما وصل الحال عليه الآن من تفاقم أزمات وان الفساد تحول إلى ظاهرة سياسية الذي حول الوطن إلى ملكية خاصة لهم لايشارك فيه احد ومن لايعجبه يخرج ويغادر الوطن ومن يبقى داخل الوطن فليضرب رأسه بالحائط .
حال اليمنيين لايسر عدو ولا صديق يعيشون في أزمات دائمة ومشاكل لا أول لها ولا اخر أزمة تجر وراءها أزمة أتعس منها والعن حتى تحول الوطن إلى بلد الازمات والأزمات هي صناعة هؤلاء الساسة مستغلين مناصبهم في ادارة الدولة وفسادهم ترسخ أكثر واكثر وازدادت مشاكل اليمنيين وتحولت حياتهم إلى جحيم وصدقوني لا دول التحالف ولا الأمم المتحدة ولا العالم ولا الجن الازرق يستطيع أن يحل مشاكل اليمن ما دام هؤلاء الساسة متصدرين المشهد السياسي في وطني .