منبر حر لكل اليمنيين

“الخطيب” يسري بنا لعلماء صنعاء

عبدالكريم المدي

كتاب مهم ومثلما قال المؤلف في مقدمته : ” إزالة المفاهيم الخاطئة ليست بالمهمة السهلة ” لم أقرأه بعد، لكني قرأت مقدمة المؤلف وتعريف الناشر ورأيه الموثوق، ولعل الأستاذ عادل الأحمدي صاحب حظوة ورؤية وقراءة عميقة وفكر نيّر لا يُشق له غبار ولا يخالج القارئ أي مثلبة عليه تتعلق بمنهجيته واطلاعه ويمانيته.
نحسب كِتاب الكاتب ، الباحث المجتهد ” بلال الخطيب ” دور علماء صنعاء المُجددون في محاربة الفكر الإمامي ” مهم وسيكون له رفٌّ خاص به في تاريخ اليمن ومكتبته .
من الواضح إنه غاص في ماضي نحاول التخلُّص منه (وجه الإمامة الأسود ) من خلال رصد لرأي جهابذة علماء ” صنعاء “.
منجز ” الخطيب ” لا شكّ انه يقدم لليمني معلومات عميقة عن واقع وحياة الأجداد الذين عانوا من وحشية مشروع ” الرِّسي “. مُتتبِّعا لموقف علماء دُرّة المدائن ” صنعاء ” عاصمة روح اليمن وعبدالعزيز المقالح والبردُّني.
من إطلاع أولي لِما ذكرته ، يقينا إن هذا الكتاب سيمثّل رافدا يفيد اليمنيين وينورهم في كفاحهم .
” بلال الخطيب ” في بحثه ومنجزه سيكشف لليمني الكثير عن ماضيه وسُبل مستقبله وتحصينه من الخرافة والعنصرية المستميتة في نشر ثقافة الموت ، الاستنقاع والتظليل وتزييف الدين والحقائق والمغالطات المتكررة التي يبتكرونها تاريخيا بجشع عنصريتهم وساديتهم المجرمة دينيا وإنسانيا وعقليا ومجتمعيا ، وحتى في نهجهم المتوارث في مسخ الهوية اليمنية.. وزهق الأرواح الرافضة لهم مباح .
في تاريخ الإمامة حرّفوا الدين وشيطنوا الرافض لهم ، مشكلتنا لم نقرأ كتبهم .. لقد اطلقوا على النابغة والثائر اليماني العظيم ” الفقيه سعيد ” ووسموا اسمه ب ” سعيد اليهودي ” وصار مثلا شعبيا ، وللأسف لم ينتبه له المجتمع اليمني ومثقفوه والنظام التعليمي الذي تعمل الإمامه على إستلابه وجعل عقل الناس مقفلا وقراءاتهم نمطية تعتمد على ما تكرّسه مخلفات ” يحيى الرِّسي” في كُتب التاريخ وحياة الإنسان اليمني اليومية.
أستشفّ إن الكتاب واعد وقراءته مهمة لكل من يصل إليه ويضوّي عليه ما استطاع إلى ذلك سبيلا كواجب وطني وديني وإنساني.
انتبهوا أن تنسوا مقولة أحد أئمة الإمامة : ” الحجر من القاع والدم من راس القبيلي “

تعليقات