منبر حر لكل اليمنيين

أطفالٌ مشاغبون

شعر/ عبدالواحد عمران

مازال تحتَ بياضِ العمرِ أطفالُ
مشاغبون، همُ الأصحابُ والآلُ!!
الوقتُ يكتمُهم،
لكنّ نافذةً وشتْ بهم،
وعليهم دلّني (الهالُ)
ألعابُهمْ
كلّما خبأتُ واحدةً منها،
وأيقنتُ جدًّا بُعدَها طالوا
لضاق بي الشعرُ لولا أنهم خلعوا
أسماءَهم؛ إنما الأسماءُ أغلالُ
شغلتُ عنهم بأطفالي،
كما شغلوا بي يجمعون سنيني،
هكذا قالوا
يطلون بالفحمِ أيامي التي اشتعلتْ
لا يدركون بأنَّ الفحمَ خذّالُ
ألا ترون صغاري، من شقاوتِهم
كلٌّ ينمُّ على الثاني ويحتالُ
يشاكسون مجازاتي فترضعُهم
سرَّ البقاءِ فلا يشقيهمو حالُ
أبناء أفكاريَ المستحدثون..
وهم آباؤُها لا استعاراتٌ وأمثالُ
تجعّدتْ أمنياتي قبلَ موعدِها
وشاخ وجهُ كناياتي وما زالوا…
يفكرون بخلقي كلما خطرتْ
ببالِهم موجةُ أو مرَّ صلصالُ
أحُسُّهم يرسمون الآن لي جسدًا
في الرملِ، وجهًا على الأمواجِ يختالُ
تحكي الرواحلُ لي عنهم
تعجُّبَها منهم
وفي شفةِ الركبانِ موّالُ:
وِلدانُكَ السّمرُ،والأيامُ كاهلةٌ،
لا يكبرون,إليهم يخلدُ البالُ
أعمارُهم
,وكأنّ الأرضَ ثابتةٌ،
أيامها من سنين الناس تكتالُ
هم الجديدون يوميًّا، يميزني
أني إليهم ليبقى الشعرُ رحالُ

تعليقات