إب.. تدمير ممنهج للتعليم العالي وسيطرة مطلقة للمليشيا على الجامعة وتهميش العملية الأكاديمية ونهب ايراداتها

تتعرض العملية التعليمية بشكل عام لتدمير ممنهج من قبل مليشيا الحوثي الارهابية منذ انقلابها على النظام في العام 2015 الأمر الذي أفقد التعليم العالي أهميته وخرجه عن التصنيف تماما بين الجامعات العربية والعالمية.

جامعة إب أخذت نصيبها من هذا التدمير حيث أفادت مؤخرا مصادر أكاديمية في الجامعة بأن ما يُعرف بـ الملتقى الطلابي، يسيطر على معظم الوسائل التعليمية داخل الجامعة، ويستخدمها بحسب المصادر في أنشطة ذات طابع تعبوي وطائفي، على حساب العملية التعليمية واحتياجات الكليات والطلاب، وهو تجاوز واضح لكل اللوائح والصلاحيات.

وأوضحت مصادر مطلعة أن الكليات تعاني من نقص حاد في أبسط المستلزمات التعليمية، مثل الأقلام ومواد تنظيف السبورات، ما يضطر بعض أعضاء هيئة التدريس ممن يقومون بتقديم الدروس من باب الالتزام الاخلاقي لاستخدام وسائل بديلة بدائية، فيما يتحمل الطلاب تكاليف شراء الأدوات التعليمية الأساسية.

وأضافت. أن استخدام وسائل العرض والشاشات داخل القاعات الدراسية بات مشروطاً بالتنسيق المسبق مع الملتقى الطلابي الذي يقوده مجموعة مراهقين موالين للمليشيا، والذي يتحكم بالسماح باستخدامها في حال عدم تعارض ذلك مع أنشطته، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة نادراً ما تتوقف داخل الكليات.

وكانت الجامعة قد تعرضت قبل ما يقارب سبعة أعوام للكثير من الانتهاكات والاعتداء على مبانيها وطاقمها الاداري وهيئة التدريس والطلاب، كما اقتحام حرم الجامعة في يوم اجازة ونهب خزينة مالية كانت تحتوي على ما يقارب 150 ألف دولار وأكثر من 100 مليون ريال يمني، الأمر الذي أدى إلى حرمان الكادر الأكاديمي من مستحقاتهم المالية لسنوات، ما دفع عدداً من أعضاء هيئة التدريس إلى الهجرة، في حين توفي آخرون نتيجة المرض وعدم القدرة على تحمل تكاليف العلاج.

كما أشارت إلى محاولات سابقة لتأجير أو بيع أجزاء من أراضي الجامعة، إضافة إلى اعتداءات متكررة على بعض أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وفرض مواد وأفكار ذات طابع أيديولوجي، وتعيين أشخاص غير مؤهلين في مواقع أكاديمية وإدارية.

ووفق لمصادر مطلعة، فقد انعكست هذه الممارسات سلباً على المستوى الأكاديمي والتصنيف العلمي للجامعة، التي شهدت تراجعاً ملحوظاً أسوة بعدد من الجامعات اليمنية التي خرجت من التصنيفات الأكاديمية المعتمدة.

واتهمت المصادر إدارة الجامعة برفع الرسوم الدراسية في ظل أوضاع معيشية صعبة، إضافة إلى تسجيل طلاب بشكل مخالف للوائح، والتلاعب بالنتائج، ومنح شهادات بطرق غير قانونية لما يسمى بالشهداء والمشرفين، ما يهدد مصداقية العملية التعليمية ومستقبل التعليم الجامعي في المحافظة.