“صنعاء” يا وجعي ويا وجع
الأماني الجالسات على الطّريقْ
“صنعاء” يا أمّ البلاد أتيتُ
حتى ملّني الوجع المرير
وغاب مِنْ عيني البريقْ
“صنعاء” وحدكِ مَنْ أراكِ
تُسبّحين بحمدنا
وتُفردسين جراحنا
وكأنّكِ الأمل الوحيد
ولا أرى شيئًا سواكْ
مَنْ للبلاد إذا تكالبتِ
المدائن كيفما شاؤوا
وخارتْ كلّ أجزائي هناكْ؟
ماذا دهاك؟!
أوكلّما سافرتُ
نحو الشمس في عجلٍ
أراني وسط دمعي كالغريقْ
هذا فؤادي فلتعيشي ألف عامٍ
بين قصفٍ أو حريقْ
هذا أنا مثل اليسوع
أتيتُ منتشيًا وفي قلبي الحنين
يصبّ أشواقًا إليكْ
مثل المسيح أتيتُ
والبشرى أُوزِّعها على كلّ الأزقةِ
والفؤاد يئنُّ إشفاقًا عليكْ
فأنا الذي أهواكِ مِنْ قبل الزّمنْ
رغم الجراح أتيتُ، رغم مخافة
السّفر الطّويل وزفرة التّعب العميقْ
لِأخيطَ ذاك الثّقبَ في رئتيكِ
لكنْ قد صلبتُ على يديكْ