منبر حر لكل اليمنيين

يحيى دويد.. أين اليمن التي تركها لكم الرئيس صالح بسيادتها ومكانتها وتعايشها معكم

القاهرة - يمن المستقبل - خاص

في (تغريدة) له على حسابه في منصة إكس، ذكر الأستاذ/ يحيى دويد عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، فيها ما وصفه بمحاولات أطراف محلية وإقليمية النيل من أداء الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، من خلال التركيز على جزئيات محددة تمس مصالح ونفوذ كل طرف منهم، بعيداً عن النظر إلى الصورة الكاملة لتجربة حكمه وما تحقق خلالها من منجزات وطنية.

وأوضح دويد أن هذه الأطراف ـ بحسب تعبيره ـ لم تتناول تجربة الرئيس الشهيد بموضوعية، ولم تعترف بأي من إيجابياته أو إنجازاته، رغم ما حققه لليمن من حضور سياسي فاعل، وبناء لمؤسسات الدولة، وترسيخ لمفهوم السيادة الوطنية، إلى جانب تعزيز التعايش الداخلي، وإدارة التوازنات في محيط محلي وإقليمي معقد، وأن هذه الأطراف لا تزال خجولة وغير قادرة على الاعتراف بما تحقق خلال الفترة الماضية.

وجاء في تغريدته: “أطراف محليه وإقليميه تعيب على الرئيس الشهيد/علي عبدالله صالح أدائه، ليس بالمجمل ولكن في الجزئيات التي تمس مصالح ونفوذ كلاً منها، ولم يعترفوا للرجل بأي إيجابيه ومُنجز”.
وأضاف ددويد بقوله: “السؤال: أين اليمن التي تركها لكم بسيادتها ومكانتها ومنجزاتها وتعايشها معكم؟ هل لديكم القدرة على استعادتها وإدارتها”؟

يأتي هذا الطرح نتيجة للانتقادات والتلميحات التي تبرز من وقت لآخر من قبل قيادات وأطراف سياسية وكيانات كان آخرها المكالمة المسربة من قبل مليشيا الحوثي بين الشهيد الرئيس صالح والقيادي في حركة حماس خالد مشعل (أبو الوليد)؛ في محاولة منهم لمحاكمة الرجل ومواقفه القومية دون أن ينتبهوا إلى أنها ستكون واحدة من أهم الشهادات على شجاعة صالح وحكمته وحنكته السياسية ومواقفه التي لا يمكن المزايدة عليها.

دويد أكد في تساؤلاته أن تقييم التجارب الوطنية يجب أن يتم وفق معايير شاملة ومنصفة، بعيداً عن الحسابات الضيقة والمصالح الآنية، مشدداً على أن ما تعيشه اليمن اليوم يكشف حجم الفارق بين مرحلة الدولة ومؤسساتها، وواقع التفكك والارتهان الذي آلت إليه الأوضاع.

التغريدة حملت تساؤل وجيه في سياق نقاش سياسي متجدد حول إرث الدولة اليمنية، ومسؤولية القوى المحلية والإقليمية عمّا وصلت إليه البلاد، وسط مطالبات متزايدة بإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الجامع، واستلهام الدروس من التجارب السابقة لبناء مستقبل أكثر استقراراً والحفاظ على السيادة كاملة غير منقوصة وعلى الثوابت الوطنية.

 

تعليقات