الشيطنة ونبش الماضي لن تقودنا لبرّ أمان الجمهورية.
تحققت في الفترة الماضية نجاحات كبيرة في توحيد الخطاب الإعلامي والغالبية تساموا وترفعوا ليس ليوم أو شهر إنما لسنوات وكان خطاب الغالبية، وبنسبة كبيرة ، يحمل قدرا من المسؤولية والسير نحو هدف استعادة صنعاء عاصمة اليمن.
مؤخراً لا نقول عُدنا لنقطة الصفر، لكنّا تراجعنا وعدوّنا يراقب بسعادة غامرة وزهو لا حدود لهما.
الذين في جبهات الساحل ينتمون للجمهورية والثورة تركوا بيوتهم وقراهم وتوجهوا لأرض ينطلقون منها لاستعادة حقهم في الوطن والكرامة وكذلك في مأرب التي وسِعت اليمن كله واثبتت حبها للجميع وفي حجة وصعدة والبيضاء كلهم في درب النضال والكفاح.
صراع أصحاب القضية فشل وخسران .
أرجوكم عودوا لراية الوطن، امسكوا بها جميعا.
الخلافات تقدمكم فريسة سهلة لعدو لا يرحم فيكم أحدا ولن يرحم المحافظات الجنوبية أيضا.
ومن يعتقد إنه سينجو إنما يخدع نفسه ويخون الأجيال ومستقبل أبنائه ، كونوا عقلاء شمالا وجنوبا، شرقا وغربا.
الزملاء المؤثّرون المحسوبون على (س و ص) خاطبوا أنفسكم وعقولكم وأرواحكم قبل الخروج بلغة المتشنّجين ومخاطبة الناس والرأي العام بشعبوية الجهلاء.. البلاد لا تحتمل مغامرات ولا مفردات التخوين والتراشق بالاتهامات وإصدار صكوك الوطنية.
التشكيك في جهد السعودية الكبيرة كارثة، ومعاداة الإمارات خطيئة.
ترك صنعاء للحوثي طامة ونسيان الشعب المُعذّب مصيبة.
الانخراط في المعارك العبثية مبتدأها الضياع وخبرها الجنون .
لا تدعونا مشتتين وضِعاف لهذا الحد ، الوطن قضيتكم وإنقاذ أهله مسؤوليتكم ، أنتم الأقوياء.
عذرا :
أختم : لا أعتقد للحظة واحدة إن السعودية تريد الشرُ لليمن ، المملكة واقفة معنا صادقة ومنطلقة من محبتها لليمن وأمنها الوطني والقومي، عروبية اللسان إنسانية الهوى، ثابتة وهذا مكسب لنا أظنّ ان نفقده، اعقلوا وابتعدوا أيضا، عن شيطنة عيال زايد والإمارات الشقيقة، نحتاج مزيدا من التوافق والحكمة ولا نحتاج عداوات وحماقات وبغضاء.
قولوا بسم الله أخوة أحباب لا خصومات أو جراحات وإحباطات.. لا حرية حقيقية ويمن آمن قبل رفع الراية فوق دار البشاير وسوق الملح في صنعاء وقمة القشلة ومران في صعدة.