ما يحدث في الوطن من تجاذبات وتناقضات ليس غريبا باستمرار الفوضى إلى أبعد ما نتوقعه في ظل الاختلافات بين اعضاء المجلس الرئاسي بانقسام عبثي طيلة أكثر من ثلاث سنوات توقعنا أن يكون المجلس الرئاسي بلسم لجراح الوطن اهلا بالمسؤولية قادرا على حمل ثقل الأمانة تأملنا خيرا أن يعمل جاهدا في تحقيق الاستقرار وتقديم الخدمات في تلبية احتياجات المواطن واستعادة الدولة لكن وجدنا بكل أسف إن حدة الخلافات تعصف بين اعضائه الثمانية فتلك مصيبة كبرى !! لذلك يكون إدارة شئون الوطن من قبل المجلس الرئاسي محكوم عليه بالفشل الذريع .
لقد تبين بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات عن تشكيل المجلس الرئاسي أنه مجلس للشقاق لا للتوافق واصطدمت الإدارة الإقليمية والدولية بهذا المجلس والذي اسميه مجلس رئاسي إقليمي دولي وليس مجلس رئاسي وطني لأنه ولد بتدخل وضغوطات خارجية ومرجع ذلك إلى عدم حصول توافق وطني حقيقي للأسف لقد أضاع البوصلة واخفق وتعثر وارتكب الكثير من الأخطاء بحق الوطن والمواطن وعجز عن فعل اي شي .
الصراعات والمشاكل والأزمات تزداد واقول للمجلس الرئاسي لقد عجزت في تأدية دورك وتحقيق الأهداف حتى بالحد الأدنى وأصبحت غير مؤهل في ظل هذه المعطيات وهنا جدير بإلغاء المجلس الرئاسي وتشكيل مجلس إنقاذ وطني لتنفيذ المهمات العاجلة والملحة التي ينشدها الشعب اليمني وينتظره الوطن في تحرير العاصمة صنعاء وكذلك أطالب المجلس الانتقالي الجنوبي أن يفهم الدرس بصمت وان يحمل رسالة محبة لكل أبناء الوطن وثقتي لبعض قيادات الانتقالي الجنوبي من الشرفاء في تغير تلك السياسية الخاطئة وان شاء لله السحابة السوداء ستزول بكل ما فيها وستكون مناطق الجنوب أمنة ومستقرة في ظل الدولة اليمنية الحديثة بإذن الله .