ابنك مدين ياسين.:: تمضي الأيام وتتعاقب السنين، وما يزال الوطن يقف أمام ذكراك وقفة إجلالٍ تليق برجلٍ عاش عمره وهو يحمل راية اليمن عِزًّا وشرفًا وكرامة.
فخامة الرئيس…
لا يذكرك اليمن إلا واقفًا، ولا تمرّ صورتك في وجدان أبنائه إلا مكسوّةً بالهيبة التي تصنعها مواقف الرجال العظماء. فقد كنت — في زمنك — حصنًا من حصون هذا الوطن، وسندًا لكثير من أبنائه، ودرعًا يلتفّ حوله الناس حين تشتدّ الرياح وتضطرب الأيام.
إنّ أبناء اليمن، وهم يحيون ذكرى استشهادكم، يشعرون أنكم لم تغادروا ذاكرتهم، ولم تبارحوا وجدانهم؛ فمكانتكم باقيةٌ بقاء الجبال التي شهدت خطواتكم، وبقاء التراب الذي حمل بصماتكم، وبقاء التاريخ الذي كتب اسمكم في صفحاته بمداد الصمود والشجاعة.
فخامة الرئيس الشهيد…
لقد أحبّكم الوطن محبةً لا تُقال… بل تُشعر.
تظهر في احترام الناس لذكراكم، وفي وقار الحديث عنكم، وفي تلك النظرة التي يتبادلونها عندما يُذكر اسمكم، وكأنهم يستعيدون رجلاً وقف حتى اللحظة الأخيرة مدافعًا عن مبدأ، ومتمسكًا بكرامة وطنٍ لم يساوم عليها يومًا.
وما زال اليمن — كل اليمن — يذكركم اليوم بإجلالٍ يليق بقائدٍ عاش حياته في ميادينه، وواجه شدائد عصره بصلابة الرجال الذين لا يبدّلون مواقعهم حين تشتدّ اللحظة، ولا يتراجعون حين يطلّ الخطر من كل اتجاه.
سلامٌ على روحكم الطاهرة،
وسلامٌ على مواقفكم التي بقيت،
وسلامٌ على ذكراكم التي تسكن في قلوب من عرفوا معنى الرجولة بكم،
ومعنى الانتماء بكم،
ومعنى أن يظلّ الوطن… فوق الجميع
- من صفحته في فيس بوك.