منبر حر لكل اليمنيين

الثاني من ديسمبر لحظة أظهرت حقيقة الرجال

مجدي الجُنيد

“أنا مجدي الجُنيد،… أكتب اليوم ليس تكرارًا لما يقوله الناس، بل موقفًا خرج من قناعة راسخة وتجربة لا تُنسى.
الثاني من ديسمبر بالنسبة لي لم يكن مجرد تاريخ، بل لحظة أظهرت حقيقة الرجال، وكشفت معادن المواقف، وأعادت تعريف معنى الكرامة حين كان الصمت هو اللغة السائدة.

نحن أبناء هذه الأرض… نعرف قيمة الثبات، ونعرف أن الطريق الصعب هو الطريق الصحيح مهما طال. الثاني من ديسمبر لم يغيّر فقط مجرى الأحداث، بل غيّر وعينا، وفتح في داخلنا بابًا لا يُغلق نحو الحق، نحو المبدأ، نحو الوقفة التي لا يخجل صاحبها إذا التفت إلى الوراء.

واليوم، أجدد موقفي: ثوره_2_ديسمبر_مستمره _ والعهد صنعاء، لأنها ليست مجرد كلمات، بل عهد نحمله في صدورنا قبل أن نكتبه. عهدٌ بأن ثباتنا لن يتراجع، وأن الوعي الذي أيقظته تلك الانتفاضة لن يُطفأ مهما تغيّرت الظروف.
نحن لم نولد لنكون متفرجين… نحن أبناء موقف، أبناء كلمة إذا خرجت لا تعود، وأبناء طريق نعرف أنه طويل لكننا لا نغادره.

ولأن الكلمة أمانة… أقولها اليوم بقوة ووضوح: صنعاء… لن تبقى بعيدة.
نحن لا نقول قادمون يا صنعاء لنتوعد أو نحمل السلاح، بل نقولها لأن العودة للحق حق، ولأن المدن تُستعاد بالثبات، بالوعي، وبإصرار أهلها على أن يظلوا أوفياء لها مهما بعدت المسافات.
قادمون يا صنعاء… قادمون بالروح، بالموقف، بالإيمان العميق أن ما يُبنى على الحق لا يضيع.
قادمون لأن الانتماء الحقيقي لا يُمحى، ولأن القلوب التي تحمل صنعاء لا تعترف بالفواصل ولا بالسنين.

ومهما طال الليل… فالفجر قادم، ومن حمل كلمة الحق يومًا لن يقبل بغيرها.
هذا موقف… وهذا عهد… وهذا طريق لن نتوقف عنه.”

تعليقات