كانوا على الأرضِ
أوتادًا تثبّتُها
من السقوطِ
إذا مالت بأوتادِ
تمزقوا
في ميادين الإباءِ
وهـا عادوا إلينا
نفوسًا دون أجسادِ
جادوا
بأجسادِهم
حبًا لموطنهم
وحين جاؤوا
إليهِ ضنَّ بالزادِ
ها هُمْ
على شارع الخذلانِ
قد نصبوا؛ خيامَهم
واستقاموا فوق أعوادِ
وناشدوا دولةً
من دونهم نَقَضَتْ
ميثاقها
ثُم خانتْ كل ميعادِ
ألا ترى الآن
جرحاها وقد وقفوا؛
على الرصيف
ظِلالاً ذات أبعادِ
لا يحلمون
سوى بالعيش
في شرفٍ، وراتبٍ
ليس يكفي جوعَ أولادِ