العمل في المجال الصحفي ليس مهنة سهلة لِمن يحترمها.
أشتغلتُ في الصحافة منذُ العام 2006 وفي المنظمات المحلية اليمنية منذُ العام 2009 .
وفي السياسة من قبل الدراسة الجامعية أيضا.
قال لي ذات يوم الشهيد عارف الزوكا أمين عام ” المؤتمر ” بعد حديث مطول وتوقيع قرار تعييني في منصب بالأمانة العامة.
كلاما مُهما لن أنساه.
لا أتحدث هنا عن نفسي ، بقدرما أتحدث عن الصحافة درب المتعة والتعب والشجاعة والوطنية والإيمان ، فقبل أن تكون مهنة هي رسالة إنسانية إذا أرتبطت بها فعليك الاخلاص لها وحمل رايتها.
لا خلاف تقريبا حول حقيقة إن الرئيس الشهيد ” صالح ” وثورة 26 سبتمبر حمانا وحققنا حضورا في عهدهما ، بما اعتراهما من نقد وإعتراضات وحالات رفض لدى البعض وأدركنا باكرا إنه كان فائضا عن حاجة الكرامة وحقوق المواطنة والمهنية التي كانت متحققة.
المشهد اليوم تغير وتبقى القيم.
الصحافة ليست كما كانت ، قد يشاهد الناس الساعة فيديو لشخصٍ لم يقرأ كتابا واحدا ويتفاعل معه أكثر من مقالي هذا مئة مرة ، حتى لو كان خاليا من أي قيمة وهدف ورسالة.
ما أكتمل به دوما هو الصحفي الحقيقي الذي أنتمي له بغض النظر عن توجهاته السياسة.
كانت أيامنا تضجُّ بالعطاء والحيوية ، أتّكأنا على دستور وقوانين ، وحتى القبيلة لم تخذلنا ، كانت مِنّا ونحن منها بكل أخطائها ( أبي ، رحمه الله، كان شيخا ونصحني أتعلم وشجع إنخراطي بالعمل الصحفي ).
أختصرا :
هذه المهنة / المهمة ليست تخفيا أو شُهرة وحسابات أفرغها البعض من جوهرها ، بل مبدأ وقيمة ، هي الكفاح وتطوير الذات.
هل تعتقدون إن الصحفي والكاتب الحقيقي يقبل بما يقوم به الحوثي بحق زملائه وشعبه ؟
وهل تعتقدون إن موت الصحفي بذبحة صدرية نتيجة عِجزه عن توفير الغذاء والدواء والمدارس لأطفاله يمر دون سيل جارف من دموع زملائه الذين يبكونه بضمير ويعتبرون فقده خسارة لا تُعوض ؟
لطلاب الإعلام في الجامعات اليمنية وخارج البلد والمشتغلين بالتعب
أنصحكم بالقراءة ، كونوا بحجم تخصّصكم ، ستعلّمكم التجارب كثيرا وستعلّمكم مهنتكم أكثر .
الصحفي جُندي وقلم وطن وهوية ، فضاؤه الإنسان ومداده ماء قلبه ، أما عدسته فهي عين آدميته وروحه.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
المقال السابق
تعليقات