كلمة أحمد علي تُعيد إحياء الأمل في قلوب اليمنيين.
في الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة بزغت شمس جديدة أضاءت سماء اليمن المثقلة بالهموم شمس تجسدت في كلمةٍ للأخ أحمد علي عبدالله صالح، تلك الكلمة التي استقبلها الشعب اليمني بفرحة غامرة واعتبرها بصيص أمل في النفق المظلم الذي يمر به الوطن لم تكن الكلمة مجرد تهنئة بذكرى الثورة، بل كانت بمثابة بلسم شاف للجراح ودفعة معنوية قوية نحو مستقبلٍ أفضل.
لقد لامست كلمة أحمد علي شغاف قلوب اليمنيين وذلك لأنها جاءت من شخصية وطنية تحظى بتقدير واحترام واسعيْن في أوساط الشعب شخصية ارتبط اسمها بتاريخ اليمن الحديث وساهمت في بنائه وتطوره فالرئيس الراحل علي عبدالله صالح رحمه الله، ترك إرثًا كبيرًا لا يمكن إنكاره والأخ أحمد علي يمثل امتدادًا لهذا الإرث وحاملاً لراية المسؤولية الوطنية.
ثانيًا، تميزت الكلمة بالصدق والشفافية والواقعية فقد تحدث الأخ أحمد علي عن معاناة الشعب اليمني بصدق وألم ولم يتردد في وصف الوضع الراهن بالصعب والمأساوي في ظل سيطرة وعبث الميليشيات الحوثية الإرهابية بالوطن ومكتسباته ومقدراته كما أنه لم يكتفِ بوصف الواقع بل قدم رؤية واضحة المعالم للخروج من الأزمة رؤية ترتكز على الحوار والتوافق الوطني وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والفئوية.
ثالثًا، حملت الكلمة في طياتها رسائل مصالحة وتسامح ودعوة صادقة إلى نبذ الفرقة والخلاف والتوحد خلف هدف واحد وهو بناء يمن جديد يمن يسوده الأمن والاستقرار والازدهار لقد دعا الأخ أحمد علي جميع الأطراف اليمنية إلى الجلوس على طاولة الحوار والتنازل من أجل الوطن مؤكدًا أن لا غالب ولا مغلوب في هذه الحرب وأن الحل يكمن في التوافق والشراكة الوطنية.
رابعًا، استطاعت الكلمة أن تُعيد إحياء الأمل في قلوب اليمنيين بعد سنوات من اليأس والإحباط لقد شعر الناس بأن هناك من يشاركهم همومهم وآلامهم وأن هناك من يسعى جاهدًا لإيجاد حل للأزمة لقد كانت الكلمة بمثابة طوق نجاة أعاد إلى النفوس الثقة والأمل في غدٍ أفضل.
لقد عبر الشعب اليمني عن فرحته العارمة بكلمة الأخ أحمد علي بطرقٍ مختلفة، فمنهم من عبّر عن ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنهم من خرج إلى الشوارع احتفالًا بالثورة وظهور المنقذ ومنهم من قام بالدعاء له بالتوفيق والسداد لقد كان هناك إجماع شعبي على أهمية هذه الكلمة وعلى ضرورة الاستماع إليها والأخذ بمضامينها.
إن فرحة الشعب اليمني بكلمة الأخ أحمد علي تعكس تقديرًا واحترامًا للدور الذي يمكن أن يلعبه في المرحلة القادمة وتعكس أيضًا تطلعًا إلى رؤية يمن موحد ومستقر ومزدهر.
إن ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي مناسبةٌ وطنية عظيمة يجب أن نستلهم منها الدروس والعبر وأن نتوحد خلف هدف واحد وهو بناء يمنٍ جديد يمن يسوده العدل والمساواة والحرية إن كلمة الأخ أحمد علي كانت بمثابة دعوة صادقة إلى تحقيق هذا الهدف ودعوة إلى تجاوز الماضي بكل آلامه وأحزانه والانطلاق نحو مستقبل أفضل.
إن الشعب اليمني اليوم أحوج ما يكون إلى القيادات الوطنية المخلصة التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والتي تعمل بجد وإخلاص من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار والأخ أحمد علي بما يمتلكه من خبرة وحكمة وعلاقات واسعة يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ اليمن.
نأمل أن تكون كلمة الأخ أحمد علي بداية لمرحلة جديدة من الحوار والتوافق الوطني وأن تساهم في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن كما نأمل أن يستلهم جميع اليمنيين من روح ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وأن يعملوا معًا من أجل بناء يمن جديد يمنٍ يسوده الأمن والازدهار والرخاء إن اليمن يستحق الأفضل وشعبه يستحق أن يعيش بكرامة وعزة وإباء.