منبر حر لكل اليمنيين

كارثة نتيجة تسمم غذائي أو طبي.. وفاة طفلين شقيقين في إب العدين مصابين بالحمى بعد تلقيهما محاليل

إب - يمن المستقبل - خاص

أفادت مصادر مقربة لموقع “يمن المستقبل” بوفاة طفلين شقيقين بين سن العاشرة والتاسعة بعد اصابتهم بالحمى واسعافهم إلى إحدى العيادات الريفية خلال الساعات الاثنى عشر الماضية.

وذكرت المصادر أن الوفيات من منطقة (الآيوان) مديرية (العدين) محافظة إب قد توفيتا بعد اسعافها إلى منطقة المجال شلف وتلقيهما الاسعافات الأولية من خلال اعطائهم محاليل طبية وحقن قبل أن تتدهور حالتهما بشكل كبير بعد أن توفي أحدهم بعد ساعت من اسعافهما إلى المحافظة فيما توفي الآخر في الساعات الاولى من صباح اليوم الخميس في مستشفى بمدينة إب.

وبحسب المصادر فإن المتوفين هلال أحمد قاسم 9 أعوام وجبران أحمد قاسم 10 أعوام يتيمين فقد فقدوا أباهم خلال الأعوام الماضية نتيجة صعوبة المعيشة وعدم قدرته على مواجهة علاج مرض السرطان الذي أصاب أمعاؤه.

وذكر المصدر المقرب أن الطفلين اللذين تم اسعافهم منتصف ليلة أمس هما الآن في مستشفى الحمد وان أحدهم توفي في الساعة الاولى لإسعافه فيما الآخر ظل متوفي سريريا في محاولة لإنعاشه قبل أن يفارق الحياة في المستشفى.

وبحسب المصادر فإن الطفلين قد تيبس جسمهم عقب حقنهم بتلك المحاليل او تعرضوا لتجلط الدم نتيجة خطأ طبي أو أن الأدوية منتهية أو على الأرجح أنهما تناولا مادة مسمومة لم تنفع معها الادوية وأن والدتهم واقربائهم ووالدتهم قد عاشت ساعات عصيبة، وأنهم ينتظرون نتائج التحقيقات والفحص من قبل لجنة طبية متخصصة بالتعاون مع البحث الجنائي التابع لمليشيا الحوثي.

تأتي هذه الحادثة في يوم انشغال السلطة المحلية وكافة المعنيين باحتفالات المولد النبوي الذي تستخدمه جماعة الحوثي لتحشيد الناس بالإكراه وتحت التهديد والوعيد والترغيب بمنح البعض امتيازات كالمساعدات وغيرها،  واستخدامها كشماعة لتمرير مشاريع سياسية ونهب مقدرات البلد والتجار ومضاعفة المشاكل وعدم التزامها بتوفير الكثير من الخدمات، إلى جانب أكثر من عشر مناسبات أخرى تقيمها طوال العام

الجدير بالذكر أن الحميات منتشرة على نطاق واسع بحسب اولياء أمور خلال الأيام الماضية والحالية وسط تدهور صحي في كثير من المرافق، وقد تأكد موقع “يمن المستقبل” من ذلك وتبين أن تعز وإب تعيش حالة مضطربة وسط شكاوى عديدة نتيجة تراجع الخدمات الصحية وانعدام التغذية خاصة بين الأمهات والأطفال وانتشار بعض الحشرات السامة.

تعليقات