ابتدأت في الصين انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون بقيادة الصين وبتحالف روسي هندي بالإضافة إلى عشرين دولة، طبعاً بعيداً عن أمريكا وأوروبا.
الملفت هذه المرة أن عناوين القمة الرئيسية تبدو نارية حيث جاءت كالآتي ” أمن، اقتصاد بديل، نظام مالي جديد، بنك المنظمة، شبكة تحالفات ونفوذ جديدة …الخ.
ومن الواضح أن هنالك تغيرات متسارعة إذ أن حجم المنظمة أخذ بتوسع بشكل متسارع حيث أصبحت تضم دول ذات ثقل سياسي واقتصادي وبشري وأسواق تجارية مشتركة ليست بالسهل.
فمن الواضح ان الصين نجحت في اللعب على وتر التوتر الهندي الأمريكي وتصريح الإدارة الأمريكية ان ترامب ألغي حضوره قمه “كواد” الرباعية للأمن المقررة هذا الخريف، حسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”
وتأتي هذه الخطوة بعد أن فرضت الولايات المتحدة في 27 أغسطس رسوماً إضافية على الواردات من الهند، في خطوة أثارت توترات في العلاقات بين البلدين. مع ان ترامب قد أخبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في وقت سابق بأنه سيزور الهند لحضور قمة “كواد” في وقت لاحق من هذا العام، إلا أنه قرر مراجعة خططه بسبب الأوضاع التجارية المتوترة.
وفي سياق كلام رئيس الوزراء الهندي عن الصين أوضح أن العلاقة بين الصين والهند تعتبر شراكة وليست خصومه، كما ناقش مع الرئيس الصيني موضوع تهدئة المشاكل الحدودية، وتوسيع العلاقات التجارية المشتركة، والتحضير لمشاريع جديدة مشتركة.
تناقش المنظمة بجدية موضوعات غاية في الحساسية وهو ما تخشاه أمريكا اذ ستعمل على تغير شكل الاقتصاد العالمي، ألا وهو افتتاح بنك المنظمة بتمويل صيني، ومن أهم الأهداف المتوقعة لإنشاء البنك:-
الهدف الأول:- تقليل الاعتماد على النظام المالي العالمي المسنود بالدولار.
الهدف الثاني:- تسوية المعاملات التجارية بين أعضاء المنظمة بالعملات المحلية.
الهدف الثالث:- أضعاف أدوات العقاب الامريكية، مثل الهروب من العقوبات الأمريكية التي تعمل على فرضها على الدول والمؤسسات ورجال الاعمال بين الحين والآخر، والزيادات في التعريفات الجمركية.
الهدف الرابع:- منح القروض والمنح بين الدول الأعضاء لتسريع عجلة التنمية فيما بينها. ومجالات عديدة .
الهدف الخامس:- التقليل من الاعتماد على المنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد والابتعاد عن المشروطية التي تفرضها.
الهدف السادس:- تفاهمات في توحيد التعريفات الجمركية بين الدول الأعضاء.
ومن المتوقع مناقشة مواضيع كثيرة منها تبادل نقل المعلومات والتكنولوجيا والطاقة ومد الطرق التجارية من ممرات برية وسكك حديد، لسلاسة نقل سلاسل الإمداد والمعادن، وبناء الأسواق المشتركة، والتعامل بالعملات المحلية لدول الأعضاء.
كما سيمثل نجاح مهم في جيو سياسيا ودائرة نفوذ جديدة للمنظمة، لو نجحت منظمة شنغهاي في مخرجاتها.