منبر حر لكل اليمنيين

اليوم اليمني التأريخي الذي لا ينسى :

أحمد عبدالله العشاري

“في مثل هذا اليوم، 24 أغسطس عام 1982م، تداعى أبناء اليمن بقوام 1000 شخص، 700 منهم منتخبون من الشعب، و300 معينون من القيادة، يمثلون كل الفئات والشرائح والتوجهات والجهات والمناطق والمديريات: مفكرين، وتجارًا، وسياسيين، وصناعيين، وفلاحين، ومشائخ، وعلماء، ومثقفين، وأطباء، وخبراء، وأساتذة، وأكاديميين، وفقهاء، وأدباء، واقتصاديين، وفنيين، ومهنيين، ومهندسين، وعسكريين، وأمنيين، ودبلوماسيين، وحزبيين، وخطباء، ووعاظ، ومرشدين، وثوار، وأحرار، وعمال، ومهاجرين، وموالين، ومعارضين، وممثلين عن كل الأحزاب والقوى السياسية والمذهبية. واجتمعوا في مكان واحد، وتصالحوا وتسامحوا، وأقرّوا ميثاقهم الوطني بعد الاطلاع والاستفتاء على نصوصه ومضامين أحكامه، كوثيقة جامعة تعبر عن توجهاتهم ومصالحهم وأحلامهم وطموحاتهم وتطلعاتهم، وتضبط مسار علاقاتهم وعملهم وتعاملهم مع بعضهم، ومرجعية لهم في حال اختلافهم، كنظرية سياسية وطنية شرقية لا غربية ولا شمالية ولا جنوبية، تمثل الهوية الفكرية الوطنية الجامعة. وحددوا حاملها وآلية تنفيذها بالمؤتمر الشعبي العام الذي ضم الجميع كشركاء في البناء والتنمية والخدمات والقرار السياسي والغرم والغنم على قاعدة العدالة الاجتماعية والحق والواجب والالتزام الوطني. فصمت لغة الرصاص، ووضعت البنادق في المخازن، وغادر المتقاتلون المتارس، واتجهوا لبناء وتشغيل المدارس وبناء اليمن. بهذه المناسبة، نتوجه بالتهاني والتبريكات لكل مؤتمري ومؤتمرية، ويمني ويمنية، سائلين المولى القدير أن يعيد هذه الذكرى وقد عاد الشعب اليمني إلى ما كان عليه من هدي ميثاقي ودستوري وقانوني، ونهوض تنموي، وأمن وسلام، وتصالح وطني عام.”
الرحمة والخلود للقادة والاعضاء الشهداء والفقداء المؤسسين والسلامة وطول العمر للقادة والأعضاء الأحياء .

تعليقات