في هذه المناسبة الوطنية الغالية، أتقدم بخالص التهاني إلى جماهير شعبنا اليمني العظيم وإلى الأصدقاء والناس كافة بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، هذا الكيان الوطني الكبير الذي ولد من رحم اليمن وحمل همومه وتطلعاته طوال أربعة عقود
المؤتمر الشعبي العام لم يكن مجرد حزب سياسي، بل كان ولا يزال مدرسة للعمل الوطني، ومظلة جامعة لكل أبناء اليمن بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم، وهو اليوم يستعيد حضوره بقوة رغم كل التحديات، لأنه ارتبط بالشعب ووضع مصلحته فوق كل اعتبار
اليمن سيتحرر لا محالة، فالتاريخ يعلمنا أن الأوطان لا تضيع إذا كان لها رجال أوفياء، واليمن اليوم يملك رجالاً صادقين ثابتين، يملكون الإرادة والعزم على انتزاع حريته وكرامته واستعادة دولته.
ونحن إذ نحتفل بهذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نؤكد أن الأمل يتجدد بقيادة ورموز صادقة تحمل على عاتقها مسؤولية إنقاذ اليمن، وفي مقدمتهم القائد أحمد علي عبدالله صالح، الذي يظل محط آمال الكثير من اليمنيين، بما يحمله من رصيد وطني، وتجربة غنية، وإخلاص لقضية الوطن، وإيمان عميق بقدرة اليمنيين على تجاوز محنتهم وصناعة مستقبل أفضل
الذكرى الثالثة والأربعون لتأسيس المؤتمر ليست مجرد محطة للاحتفال، بل هي وقفة لاستحضار الدروس والعبر، وتجديد العهد بالوفاء لليمن أرضاً وإنساناً، والإيمان بأن الغد سيكون أجمل بفضل إرادة الشعب ورجاله الأحرار
كل عام والمؤتمر الشعبي العام شامخاً، وكل عام واليمن أقوى وأقرب إلى الحرية والانتصار ..