منبر حر لكل اليمنيين

نعيم قاسم وعبدالملك الحوثي.. أبواق رخيصة للمشروع الفارسي

صادق الحكيم

في بيروت وصعدة يتكرر المشهد ذاته: خطابات نارية مغموسة بالشعارات الدينية، لكنها في الحقيقة ليست أكثر من إملاءات إيرانية تُقرأ على لسان وكلاء طهران. الأمين العام المساعد لحزب الله نعيم قاسم، وزعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي، ليسا سوى واجهتين مختلفتين لبوق واحد، يدار من مكتب المرشد في طهران، حيث تُكتب النصوص وتُوزع الأدوار.

نعيم قاسم.. رجل الضاحية في خدمة طهران

اليوم الجمعة، صعّد قاسم لهجته مهدداً الدولة اللبنانية بأن “لا حياة في لبنان إذا حاولت الحكومة نزع سلاح المقاومة”. تهديد فجّ لا يعكس حرصاً على السيادة كما يزعم، بل يعكس تبعية عمياء لقرار الحرس الثوري الإيراني الذي يرى في سلاح حزب الله ضمانة لتوسّع نفوذه، حتى لو كان الثمن جرّ لبنان إلى حافة الانهيار الداخلي. قاسم يتحدث بلسان فارسي، مهما تزيّن بعبارات كربلاء أو القدس.

عبدالملك الحوثي.. نسخة يمنية من البوق الإيراني

يوم الخميس، أعاد عبدالملك الحوثي إنتاج الخطاب ذاته: تهديد الملاحة الدولية بحجة “دعم غزة”، وتصعيد عسكري مفتوح باسم “المقاومة”. لكنه في الجوهر مجرد موظف صغير في المشروع الإيراني، يترجم بلهجة يمنية ما يُملى عليه من طهران. لا قرار حرب ولا قرار سلم بيده، بل كل ما يفعله أنه يقدّم اليمن كبوابة متقدمة لإيران على البحر الأحمر.

الأدوات الرخيصة في يد المشروع الفارسي

الخطاب واحد، الهدف واحد:

إيران تكتب المسرحية، والوكلاء يتولون التمثيل الرخيص.

الدم عربي، والربح فارسي.

الدول تُفكك، فيما طهران ترسم خرائط نفوذها على حساب سيادة لبنان واليمن.خاتمة

خطابات قاسم والحوثي ليست مواقف وطنية، بل أوامر عمليات فارسية تُنفذ بحذافيرها. إنهما مجرد أدوات رخيصة في مشروع توسعي أكبر، يبيع لهما أوهام “المقاومة” بينما يستثمر في تمزيق الدول العربية وتحويلها إلى ساحات نفوذ.

 

تعليقات