للأمانة، أخبركم بشيء وجدته في زفاف نجل الزعيم علي عبدالله صالح بالقاهرة:
حضرت الزفاف الجماعي تلبية للدعوة، وتوقعت حضور سفراء الاتحاد الأوروبي والدول العظمى، وقيادات الدولة من أعضاء مجلس القيادة ووزراء وسفراء، مثلما رأيت في حفلات أعراس أبناء المسؤولين!
لكني تفاجأت أن أكثر من 95% من الحضور كانوا مواطنين بسطاء، والأكثرية لا يملكون قيمة أجرة التاكسي، فجاءوا بالمواصلات العامة!
سألت البعض: لماذا أنتم مصرون على حضور الزفاف؟
فقالوا: “محبةً بالزعيم علي عبدالله صالح، رحمه الله”.
الزعيم صالح استُشهد، ولكن تبقى سيرته ومحبته لدى اليمنيين باقية، وستظل رمزًا للنضال والثورة والتنمية في اليمن.
بل عندما رأى اليمنيون السفير أحمد علي في الزفاف، توافدوا عليه من كل مكان، ولم يستطع حتى دخول القاعة للسلام على العرسان…
وبعد تناول وجبة العشاء، نزل مرة أخرى ظنًّا منه أن الازدحام قد خفّ، ولكنه لم يستطع السير بين الشعب.
المئات يتزاحمون للسلام على السفير أحمد أو التقاط صورة معه، برغم أنه ليس مسؤولًا في الدولة، حتى أن البعض قد يظن أن الشعب لديه مصلحة معه!
بل إن أي شخص من أسرة الزعيم لم يستطع السير بأريحية بين اليمنيين في الزفاف.
بالمقابل، لن تجد زفافًا يمنيًا في القاهرة 95% من الحضور فيه مواطنون بسطاء لم يأتوا إلا محبة برئيس سابق للجمهورية!
أسرة صالح لا تزال تحظى بشعبية واسعة، برغم أنها غادرت السلطة، والشعب لا يمتلك منها أي مصلحة، ولكن هذا الحب والاحترام لا يُشترى بالمال أبدًا…
بل كان الزفاف استفتاء شعبي لأسرة الزعيم صالح!
عاتبني قيادات من الصف الأول في الدولة، وكُتّاب، وسياسيون، وإعلاميون من حزب الإصلاح، متسائلين لماذا انتقدت زفاف نجل النائب عبدالرزاق الهجري؟
ومازلت أؤكد على ضرورة إقامة مسؤولي الدولة في الداخل، وننتقد إقامة الحفلات بطريقة استفزازية للشعب بالخارج، ولكني بنفس الوقت أبارك لأي مواطن لا يمتلك أي صفة في الدولة الاحتفال في أي عاصمة خارج اليمن، فهذا حقه.
نحن ننتقد مسؤولي الدولة فقط؛ لأنهم مطالبون أمام الشعب بالتزامات، أما المواطنون الذين لا يحملون أي صفة، فليس لنا الحق بانتقادهم أبدًا…
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
المقال التالي
تعليقات