منبر حر لكل اليمنيين

قرار الاعدام وأحمد علي عبدالله صالح

أسامة فؤاد محمد

صمت أحمد علي عبدالله صالح بعد مقتل والده لم يكن ضعفًا أو استسلامًا بل كان استراتيجية محسوبة حافظ خلالها على مسافة من الصراع لعدة أسباب:

اولآ كان يدرك أن أي تحرك من جانبه قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام في صفوف المعسكر المناهض للحوثيين وبالتالي إضعاف موقفهم.

ثانيآ كان يدرك أن أي رد فعل انتقامي قد يشعل فتيل حرب أهلية أوسع وهو ما كان يسعى لتجنبه خوفآ على الأبرياء وهذه من الأسباب المعدومه في قاموس الحوثيون.

الحوثيين بدأوا في تصفية الحسابات مع خصومهم، عبر الأحكام القضائية والملاحقات التي يتعرض لها الأخ أحمد علي التي تندرج في هذا السياق هي اكبر دليل على مكانة احمد علي شعبيآ وثقله سياسيآ وعسكريآ وهذا ماسبب حالة القلق والخوف لدى الحوثيون وجعلهم يصدرون هذه الاحكام الخزعبليه ظنآ منهم انهم بهذا سيرهبون انصاره، يرى الحوثيون في الأخ أحمد علي الرجل العسكري الفذ الذي اسس اكبر قوة ضاربة باليمن في عهد الصالح (الحرس الجمهوري) والرجل السياسي المحنك تهديدًا معنويًا وشعبيًا حتى وهو صامت فهم يدركون أنه يمثل رمزًا لعهدآ لطالما يتمناه الشعب وأن هناك ملايين لا يزالوا يكنوا له الولاء.

من المهم أن ندرك أن الوضع في اليمن معقد للغاية وأن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على قرارات الأخ أحمد علي ومن اهمها:
التحالفات الإقليمية والدولية
الوحدة الداخلية
تقييم المخاطر

اختيار المواجهة ليس بالخيار السهل الأخ أحمد علي يدرك أن ذلك قد يؤدي إلى حرب أهلية أوسع وقد يعرض الأبرياء للخطر،،في الوقت نفسه مدرك أن الاستمرار في الصمت يعني الاستسلام لمشروع الحوثيين وهذا شيء غير وارد في حسابات احمد علي وغير مستعد لقبوله.

يبدو أن الحوثيين يعتمدون تكتيك الاستفزاز لإخراج خصمهم الأول وجره لصراع عبثي طويل الأمد من خلال الضغط على الأخ أحمد علي لدفعه إلى ارتكاب أخطاء أو الكشف عن نواياه مبكرًا ولكنهم سينصدمون بفشل مخططهم وتحطم نواياهم على حائط صد منيع وحنكه سياسيه مكتسبه عبر سنين من اخذ دروس السياسه وتقديم مصلحة الوطن اولآ، اكتسبها البطل أحمد علي من والده الزعيم شهيد الوطن رحمة الله تغشاه.

 

تعليقات