قُتل في منزله أو قتل في الطريق إلى منزله الآخر.. كلها ساحة معركة
الفعل الحقيقي أنه قاتل وبشجاعة وبسلاحه الشخصي لآخر لحظة.. ورفض كل الإغراءات للخروج أو الاستسلام.. بصرف النظر عن شخصه أو حكمه أو إدارته للبلاد..
علي عبد الله صالح كان يمنياً شهماً وبطلاً في شخصه..استخدم السياسة بكل ألاعيبها ضد خصومة وأسقطته سياسته هذه في الأخير..
وهذه كانت نهاية متوقعة لرجل سياسي متمرس.. أدار بلاد فيها كل التعقيدات بتعقيداته الخاصة إلا من التنمية.. مالا يستطيع غيره أن يجمع حبالها من جديد.
لماذا تبحثون عن المثالب دائماً وتُفرحون الحوثي بكل هذه السذاجة والحقد.. كل حقد يعيش ساعة يمنح الحوثي فرصة سنة للبقاء.. وهكذا ستبقى اليمن
استفاد الحوثيون من صالح ثم انقلبوا عليه..كما استفادت منه كل القوى والشخصيات من أول يوم في حكمة وانقلبوا عليه أيضا.. وهذا ميدان السياسة
ومالم تتآلف وتتعالى هذه القوى اليتيمة الآن التي شردها الحوثي فإن ذات السيناريو سيتكرر بصيغة أو أخرى..
المؤسف أن الحقد على صالح حتى وقد رحل ببطولة.. ليس لأنه فشل في نهضة اليمن.. لكنه حقد لأنه استأثر ومنع غيره من فرصة الاستحواذ وممارسة العبث باليمن وتنميته ايضا.
كان صالح جزءاً من وصول الحوثي نعم، والأجزاء الأخرى كانت كل تلك القوى والشخصيات التي تتهم صالح وحده.
لقد ذهب صالح بكل سيئاته وإيجابياته…لكنه ذهب بقراره هو وشجاعته.. ولم يذهب كغيره بقرار غيره وتكتيكات السذاجة والنظر فقط لموضع القدمين !