عاصم العشاري من محافظة إب العدين وقع فريسة سلطة مغرورة تتباهى بالقتل والاعتقال والنهب، تستعرض نفسها الطائفي في الساحات فيما الناس تموت جوعاً
عاصم فقد إحدى عينيه في المعتقل، مغيب قسريا لأكثر من عام تم اختطافه من جوار زوجته وهو في طريقه للسفر، والده رجل كبير في السن خدم الدولة لأكثر من أربعة عقود، يعاني من مضاعفات في ظهره في العمود الفقري منذ سنوات أصيب بجلطة قبل أيام وهو ينتظر خروج ولده.
للذين يتكلمون عن الشرف والقيم انظروا ماذا يفعل الحوثي يوميا ببنات الناس وأبناء الناس تجاوز العيب الاسود والخطوط الحمراء والقيم والأعراف، مزق النسيج الاجتماعي، لم يراعي حرمة بيت ولا حرمة قبيلة ولا ود ولا وجيه ولا روابط، ولا ظروف صحية ولا ظروف معيشية ولا حتى له صلة بأي إنسانية.
الذين حزنوا على الشيخ الزايدي يكفي نفاق يكفي مهادنة ومجاملة يكفي خوف يكفي هذا الكيل، أم أنكم صدقتم أن هذه المليشيا سوف تحرر القدس والأراضي المحتلة وانه سوف يبني دولة من داخل الكهف، افيقوا واحترموا عقولكم وأرواح الضحايا احترموا هذه الجغرافيا التي يعبث بها مراهق ومدلس.
الواحد منا يخجل عندما يرى أناس بكامل قواهم يهللون لمليشيا إرها/ب/ية لا نريدكم ان تحبوا الأطراف الأخرى أبدا ومن حقكم تتخذوا مواقف من كل من كانت له يد في إسقاط الجمهورية وتمزيق البلد، لكن لا تجاملوا جماعة بشعة على حساب كرامتكم وكرامة اهاليكم، على حساب أحلامنا وتطلعاتنا، على حساب مستقبل اولادكم.
قليل من الخجل نحن لا نريد منكم ثورة ولا مواجهات مسلحة كل ما نحتاجه منكم أن تكونوا عيون الناس الحزينة قلوبهم المكلومة أرواحهم المنكسرة خطواتهم المتثاقلة كرامتهم المهدورة رواتبهم المنهوبة حقهم في الحياة حق أطفالهم في التعليم والصحة والفسحة حقهم في الحركة حقهم في السفر حقهم في الافراح والأحزان حقهم في الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية حقهم في السكينة والأمن والاستقرار.
من يتصرف هذا التصرف لا يمكن أن يتحول إلى كيان مسالم يبحث عن حياة متساوية وعيشة طبيعية من كان شعاره الموت مستحيل أن يؤسس لحياة هذه قاعدة ليس فيها أي مبالغة والمعطيات والافعال والأحداث اليومية تعكس صورة قاتمة.. والله المستعان!!