زيد الفقيه يفاجئ المشهد البحثي بكتابه المتميز: “فن مهاجل المرأة اليمنية في الريف”
صنعاء/ يمن المستقبل
الكتاب صدر حديثا في صنعاء، والمكون من 325 صفحة، شملت على مقدمة ضافية، ومدخل أوضح الفقيه فيه أهم جوانب البحث ومحتواه، ثم فصل أول بعنوان “الاستهلال وبواكير الصبح”، خصصه للمهاجل التي ترددها النساء صباحا، وذكر أسم الصبح ومرادفاته. من ذكر الله والنبي إلى التغني بالشروق والصباح. ثم ملحق تضمن أبيات الفصل الأول.
الفصل الثاني بعنوان “العتاب والشوق للأحبة”، وتوزع إلى: أبيات العتاب، استعطاف للحبيب، الاستياء من الحبيب، التوسل بالوصف، الخوف على الحبيب ونصحه، الحنين والشوق، التفاخر بالحبيب، ثم ملحق بالأبيات الشعرية الواردة في الفصل.
الفصل الثالث بعنوان “الاستمالات العاطفية” وتضمن: الإيمان بفطرة الحب، الباءة المادية، مناداة الحبيب، وصف الأحبة، ورود الأسماء الصريحة للحبيب، الوفاء والهيام بالحبيب، الخوف على الحبيب، قيلولة مضغ القات، التهديد والوعيد للأحبة، ملحق الفصل الثالث.
الفصل الرابع بعنوان “الهجرة وتأثيرها الاجتماعي”. واشتمل على: الدعاء للحبيب وعليه، شكوى الحبيبة، رسائل الأحبة ومساجلاتهم، الجواب من المغترب، التنابز بين الأحبة، جواب المرأة، الشوق للأحبة، الشوق لعودة الأحبة، عودة المغترب، ثم الملحق.
الفصل الخامس بعنوان “الطبيعة وانعكاسات موسم العلان على نفسية الفلاح”، وشمل العناوين التالية: في وداع الخريف واستقبال علان، أيام علان، في الفخر الزراعي لأهل اليمن، مناغاة الطبيعة، التغني بالمحصول، الملحق.
الفصل السادس بعنوان “المناجاة الإنسانية”. وشمل على العناوين التالية: شكوى المرأة للقضاء، كيد النساء، ضيق المعيشة، طلب الخلفة، الحسرة على العمر المهدور، الوحدة العاطفية، ملحق.
الفصل السابع والأخير بعنوان “التراويح والتغليس” وشمل: حنين، تنبيه الفلاحين بدنو الليل، حث الفلاحين على سرعة العمل، التراويح، التماسي، ختام العمل بالحمدلله .
تلك الفصول وعناوينها المتفرعة، شملت على مئات الأبيات الشعرية التي جمعها الباحث من أفواه كبيرات وكبار السن في أرياف إب، كما أعتمد على أكثر من خمسين مرجع ومصدر مطبوب، ليخرج لنا بهذا التراث الشفهي المهم، الذي يكاد ينتهي بعد أن غزت الزراعة الآلات الزراعية، وبوفاة من لا يزالون يحفظون القليل يندثر مثل هذا التراث الإنسانية.
هو الشكر للأستاذ زيد الفقيه، لجهده الذي أستهلك منه سنوات طويلة لجمع هذا التراث، كما نوجه نداءنا إلى الباحثين في المحافظات اليمنية الأخرى أن يجدو بجمع التراث المتنوع في محافظاتهم.
هنا أتذكر الأديبة أروى عثمان التي كان لها مشروع في هذا المجال، لكن ظروف البلد دفعتها للخروج من الوطن، ليتعطل مشروعها الرائد، وكذلك الأستاذة فاطمة البيضاني التي أسست مركز ميل الذهب، ونشطت بإصدار العديد من الكتب التراثية، وكذلك الراحلة رمزيو الإرياني. والأديب المتقد نشاطا عمران الحمادي الذي إصدار كتاب مهما يتضمن الكثير من التراث الشفهي في مناطق تعز، تحية خالصة لكل من يعمل في سبيل خدمة تراثنا الإنساني في مختلف المحافظات.