ليستْ قصيدةَ شعرٍ
تُدهشُ الشعرا
أو إصبعاً من مجازٍ
لامستْ وترا
ليستْ أقلَّ قليلاً
من فمٍ بَرِمٍ
ولا أمدَّ كثيراً
من ذرىً وذرى
ليستْ بلحظةِ صمتٍ
في مناسبةٍ
ولا حداداً يلفُ الروحَ
أو قمرا
ليستْ سوى نفسها
ليستْ سوى فمها
ليستْ سوايَ
وإن لم ألتقطْ حجرا
ما عدتُ أُحسنُها
أعني
فجعتُ بها
كانت يداي
لساني ..
السمعَ والبصرا
ولم تعد فجأةً
غير افتقادِ يدٍ
لمن تُصافحُ فيهِ
الناسَ والشجرا
ما عدتُ أذكرُ فيها السيرَ
يفقدني حتى الطريقُ إليها
عاجزاً حَذِرا
ولم يعدْ للقصيدةِ صوتي
لا ندوبَ بهِ
هذا الذي ربحَ السلوى
وقد خسرا
يا حزنُ
يا أصدقَ الأشياءِ
ثانيةً
خذني إليكَ لأنجو ؛
جئتُ مُعتذرا
منذ افتقدتكَ
لا بحرٌ يطاوعني
فخذ بقيةَ عُمري
وارتجلْ سفرا