مشروع الحوثي يتعامل مع اليمنيين من مفهومه الشعاراتي المستهلك منطلقا من مفردات تخوين الوطنيين الذي يسقطه على كل معترض على عنصريته المتوحِّشة.
يحاول النيل من كل شخص يقول له : لا ، ولديه بنك إتهامات وأحكام إعدام جاهزة .
يطلق ضباعه المنفلتة لارتكاب الجرائم وملاحقة المواطنين وقاموس مبرراته متوفر في إعلامه وألسنة أتباعه ” العكفة ” من قبيل هذا منافق وخائن وذاك عميل للسعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل وبجرّة قلم من أصغر مشرف فاقد الشرف والرحمة يعذبون الناس حتى الموت ويعدمونهم كما حصل لشهداء تهامة التسعة في ميدان التحرير بصنعاء وكان أبو علي الحاكم في ذلك اليوم الأسود مشرفا على وليمة الذبح يضحك مع سيلان دماء المظلومين في صورة لن تُمحى من ذاكرة اليمنيين الذين جريمتهم و” عمالتهم ” الوحيدة هي إنهم لا يؤمنون بعبدالملك وشعاراته وبطشه.
وجع اليمنيين هو وجع الإنسانية كلها.
لقد نهبت الإمامة الجديدة عشر سنوات من أعمارنا وأحلامنا وأمننا وحقنا في الحياة ، أفتقدنا لقُرانا ورائحة وتراب وطننا ومؤسسات دولتنا.
السلالة الباغية التي أستوطنت بلدنا لا تعرف معنى الدفاع عن الأرض والكرامة الإنسانية والجمهورية والراتب والهوية والقضاء العادل.
هذه النبتة السامة لم تستوعب بعد قيمة كفاحنا ومعنى وفداحة تنكيلها بشعبنا الذي تتاجر به وتقهر عشرات الآلاف من الأسر التي احرمتها من رواتبها.
يعتقد المتسلط إن جنون بندقيته وهمجيته قدر بلد وواجب على أبنائه التسبيح بحمده والذهاب معه للساحات وهم في أشد درجات الحرمان، خائري القوى.
صحيح لقد نُكبنا وأفقِرنا ونعاني ، لكن نضالنا سيبقى أعلى من سقوطه الأخلاقي والوطني والديني ولن نركع لأن أعناق الأحرار خُلِقت شامخة لن تنحني مهما كانت قساوة إنحدار سلالم الألم .
فهموا الطاغوتي إن تضحيات اليمنيين لن تذهب سُدى ومهما طال ليلنا ستأتي صباحات حريتنا وسلامنا المنشود ..والله غالب على أمره.
بمناسبة عيد الوحدة
22 مايو المجيد كل عام وأنتم ويمننا الحبيب بخير.