لغة مهدي المشاط توضح مدى الوضع الداخلي والكارثي لجماعة الحوثي الارها.بية. إذ كانت لغته تتسم بالركاكة والغموض المزعوم والتناقض، فذلك مؤشرًا على أن الجماعة تعاني من خسائر كبيرة وتواجه صعوبات متزايدة في الحفاظ على تماسكها وقوتها.
كانت اللغة الركيكة للمشاط تعكس بالفعل حالة من التخبط والارتباك، وهذا دليل على تكبد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بالإضافة إلى استهداف العديد من قياداتهم البارزة. هذه الخسائر بالتأكيد ستؤدي إلى تدهور الروح المعنوية لمقاتليهم المغرر بهم، وزيادة الانقسامات الداخلية، وصعوبة الحفاظ والسيطرة على المناطق التي يسيطرون عليها.
وقد كان هذا واضحآ من تصريحات المشاط وتناقضاته الداخلية، حيث يقدم معلومات متضاربة كالعقوبات على بعض الشركات الأمريكية واستثناء بعضها بحجة انها مناهضه للنظام الامريكي وهم من كانوا بالأمس القريب يعتقلون حتى البائع المتجول بحجة التخابر مع امريكا فمن اين لهم هذا اليقين بمناهضة هذه الشركات للعم سام،،هذا التذبذب يعكس حالة التخبط وعدم اليقين داخل الجماعة، وصعوبة اتخاذ قرارات واضحة ومستقرة.
كما لوحظ في خطاب المشاط كثرة التلعثم والتكرار في الكلمات والعبارات، وتركيز نظره للكاميرا اكثر من تركيزه مع القيادات الحوثيه المجتمع بهم مما يدل على الإرتباك وعدم التركيز هل هوا بخطاب متلفز موجه لأتباعه ام إجتماع بقيادات الجماعه والذي ظهروا بشكل اشبه بالكوميديا فكل واحد منهم منهمك بكراسته يسجل كلمات المشاط كأن على رؤوسهم الطير وكأنهم جزء من مسرحية شاهد ماشفش حاجة . إضافه الى هذا التردد اللغوي لقائدهم الذي يعكس ضغوطًا نفسية كبيرة ونقصًا في المعلومات المتاحة لديه.