همدان العليي::
أجرت إيران اليوم اتصالات متزامنة مع الحوثيين وقطر والسعودية، ومن خلال ما دار في هذه الاتصالات ومقارنتها ببعض المواقف، أعتقد أن النظام الإيراني والحوثيين سيبدؤون باستخدام سردية إعلامية جديدة مواكبة للأحداث والمتغيرات.
الاتصالات الإيرانية علقت على ما يحدث في المحافظات الجنوبية والشرقية، وأظهرت في بعضها حرصا على الوحدة اليمنية كما جاء في بعض المواقع الرسمية الإيرانية.
إيران التي تتحدث عن الوحدة اليمنية اليوم هي نفسها التي دعمت قنوات إعلامية انفصالية، ورعت تنظيما ميدانيا جنوبيا يطالب بالانفصال خلال السنوات الماضية..!
في الجانب الآخر، أصدر عبدالملك الحوثي بيانا لم يشر فيه إلى ما يحدث في حضرموت والمهرة، لكنه وسع المسألة وتحدث عن مؤامرة صهيونية لتفكيك المنطقة..!
إذن.. هذا هو الاتجاه القادم لخطاب الحوثيين بعد استهلاك سردية “الدفاع عن غزة”.. سيكون “حماية الوحدة ومواجهة التفتيت المدعوم من إسرائيل”. وهذا الخطاب بلا شك سيجد من يلتقطه ويسوق له خاصة من الدول المشاطئة للبحر الأحمر وعدد من الدول الإسلامية كما حدث مع موضوع غزة تماما.. باعتقادي أن هذا التغيير في الخطاب جاء بعد متابعة البيانات العربية والإسلامية الرافضة لإعتراف إسرائيل بأرض الصومال.
نوقن نحن في اليمن أن المسألة بالنسبة للحوثيين وسادتهم في طهران ليست وحدة اليمن، بل البحث عن رصيد شعبوي جديد يمكنهم من تخدير أنظمة وشعوب المنطقة وتنفيذ مشروعهم المعروف.
السؤال: كيف يمكن مواجهة هذا التوجه الإعلامي والفكري الجديد الذي سيتضح خلال الأيام القادمة؟