حسين حازب زعلان من المؤتمريين الذين قال إنهم (الساكتون رغبة ورهبة مما يتعرض له ) ….وهو أمر مثير للسخرية والشفقة والضحك في آن واحد …
حازب الذي يجاهر بلا كلل بموقفه المجرم الحزبية والتحزب والديمقراطية والتعددية السياسية ويزعم أنها اسلوب غربي لا ينفع للعرب والمسلمين وفي مقدمتهم اليمن بل ويذهب إلى أبعد من ذلك ويزعم أن من يستولي على السلطة حتى لو كان بانقلاب كما فعلت مليشيات الحوثي فذلك أمر جائز ويدعي أنهم يحكمون لان الله منحهم الحكم …لا يستحي حازب وهو بجرم الحزبية أن يصر على الاحتفاظ والمفاخرة بمنصبه في عضوية اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وترؤسه للدائرة التربوية في الأمانة العامة للمؤتمر.
المنصبان الحزبين اللذان يحرص حازب على التشبث بهما كانا سببا في توليه مناصب مدير مكتب التربية بتعز (والذي أفسد فيه فسادا لم يفسده من قبله ولا من بعده ) ثم محافظ لمحافظة الجوف بعد سقوطه المدوي في انتخابات محافظي المحافظات أمام ناجي الزايدي الذي انتخب محافظا لمأرب ؛مرورا بتوليه منصب مدير مكتب تربية محافظة صنعاء وصولا إلى توليه منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الشراكة بين المؤتمر ومليشيات الحوثي عام 2016م..
قبل أن نرد على حازب هل يريد أن نذكره أنه لولا الحزبية التي ينكرها ويكفرها ويجرمها لما تولى تلك المناصب ;وهل يريد أن نذكره كيف حصل على حقيبة التعليم العالي بعد أن غادر اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر التي اتخذت في اجتماعها قرارا باختيار القائمة (ب) التي لم يوافق عليها حازب يومها وكان يريد القائمة (أ)لأنها كانت تضم وزارة التربية والتعليم وهو كان يريد تولي حقيبتها ولما رفض الاجتماع القائمة خرج مغاضبا؟ ورفض العودة لكن الرجل الوفي والكريم والشهم الشهيد عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر يومها كان حريصا على إرضاء الجميع بمن فيهم حازب احتراما لمأرب وتاريخها فسارع للضغط على رئيس المؤتمر يومها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح للقبول بان يتولى حازب حقيبة التعليم العالي والبحث العلمي رغم وجود عدد من المرشحين يومها من حملة الدكتوراة من أساتذة الجامعات اليمنية والذين كانوا الاحق بها والأجدر لتوليها لولا وفاء الشهيد عارف الزوكا …
وهل يريد حازب أن نذكره بأنه كان أول من فجر الخلافات بين المؤتمر وبين مليشيات الحوثي حين حول قضية فساده وسوء إدارته للوزارة وتبايناته مع نائبه الحوثي ومن يتبعه من الموظفين إلى أول شرارة أشعلت المعركة بين الزعيم صالح والمؤتمر وبين مليشيات الحوثي والتي انتهت إلى دفع ثمن باهض كان راس الزعيم صالح ورفيقه الوفي الأمين عارف الزوكا ثمنا لها ؟
لسنا بحاجة لتذكيره بذلك وبغيره من المواقف التي تنكر لها وانقلب عليها وذهب لينافق مليشيات الحوثي ويبايعهم على السمع والطاعة ويتملقهم ليل نهار بغية حصوله على ما قد يجودون به عليه من فتات منصب لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا لأنهم يدركون أن من باع صالح والزوكا والمؤتمر سيبيعهم بثمن ابخس من الثمن الذي باع لهم به من قبله …
لكننا نريد أن نقول لحازب سجل عندك أن الساكتين من المؤتمريين في صنعاء على ما تتعرض له ليس سبب سكوتهم رغبة ورهبة بل هو رغبة عارمة في أن تتلقى أضعاف ما تتلقاه من تهم التخوين والنفاق لا لشيء إلا لأنهم كانوا يرون فيك أحد أعمدة المؤتمر وجبالها الراسيات خصوصا وانك كنت من المقربين لصالح وكنت الأقرب ربما للزوكا لكنك لم تكن وفيا لا لهما ولا للمؤتمر ولا للمؤتمريين …
نعم هم ساكتون رغبة في أن تتلقى كل لكمات التخوين لأنك اليوم تطالب الحزب الذي تنكر حقه في الوجود وفي الوقت نفسه تدعي انك احد قياداته بأن يدافع عنك وكان الحزب أو الأحزاب أسست لكي تدافع عن الأشخاص وليس عن الاوطان حتى انك لا تستحي أن تطالب بتحويل المؤتمر إلى مجرد بوق يتولى الدفاع عنك من تهم كلها صحيحة وليس في أي منها كذبة أو فرية ..
يا شيخ حازب ألا تستحي أن تطالب المؤتمريين بالدفاع عنك وانت القيادي الذي كنت تسكت وتصمت وانت ترى عبدالسلام جحاف يتهم الشيخ صادق امين ابو راس بالخيانة والعمالة زورا وبهتانا و يهدد من على شاشة قناة الهوية بالدخول إلى كرشه وقتله ؛ وتمسكت وتصمت ومحمد العماد وابواق الحوثيين ينهشون في عرض رئيس حزبك ورفاقه في القيادة ويسيئون إلى كل مؤتمري ومؤتمرية ولا يزالون بينما حرصت يومها على الظهور في تلك القناة وعمل المقابلات معها رغم قرار اللجنة العامة التي انت احد اعضائها بمقاطعة قناة الهوية.
هل نسيت يا حازب وانت تريد من المؤتمريين الدفاع عنك أنك ترى الأمين العام لحزبك يعتقل ظلما وعدوانا ولا يسمح حتى لحزبه أو قيادة الحزب بإدانة الاعتقال أو إصدار بيان بشان ذلك ؟ وهل تريد من المؤتمريين أن يدافعوا عنك وانت بدلا من الدفاع عن امينك العام تمارس ادورا مشبوهة في الخفاء تسعى من خلالها الانقلاب عليه وهو في سجنه وتفعل كل ما تستطيع لتتولى منصبه ؟
يا حازب بالله عليك أن تصمت …لقد كنا نرى فيك قائدا حزبيا عظيما وكبير قوم لكنك ظهرت صغيرا في قومك ولئيما في تحزبك فلا أنت وفيت للتنظيم وقياداته وقواعده ؛ولا أنت حرصت أن تتمسك بشهامة البدوي ووفائه فأسكت وارحنا من أن تنبش في دفاتر خيانتك وأوراق نفاقك فهي والله إن فتحت لا زكمت الأنوف بروائحها ولفضحتك على رؤوس الأشهاد ونحن لا يزال لدينا قليلا من مروءة العيش والملح التي تجعلنا نحافظ على شعرة معاوية التي حرصت على قطعها للابد .