نيويورك – 19 أكتوبر / تشرين الأول 2025
اليمن بين مطرقة ميليشيات الحوثي وسندان الحكومة الشرعية وخارج القانون: تصاعد جرائم الاختطاف والإخفاء القسري ضد المدنيين وموظفي الأمم المتحدة
أصدرت رابطة معونه لحقوق الإنسان والهجرة (AMHRI) تقريرًا حقوقيًا شاملًا يوثق تصاعد جرائم الاختطاف والإخفاء القسري في اليمن خلال الشهرين الماضيين، على نحو غير مسبوق منذ بداية الحرب، ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في مناطق سيطرتها، وأجهزة أمنية تابعة للحكومة الشرعية في المحافظات المحررة.
وأكد التقرير أن اليمن يعيش حالة انهيار تام لسيادة القانون والحماية الحقوقية، حيث تحوّل الخطف والتعذيب إلى أداة للصراع السياسي، فيما يدفع المدنيون والناشطون والعاملون الإنسانيون الثمن الأكبر.
وأشار التقرير إلى أن ميليشيا الحوثي اختطفت أكثر من 67 موظفًا أمميًا خلال الأسبوعين الماضيين، وصادرت أصولًا وأجهزة تابعة للأمم المتحدة، ووجهت للعاملين الدوليين تهمًا ملفقة بـ”التجسس”، واختطفت الاف المواطنين اليمنيين في الشهرين الماضيين على خلفية اختفالهم بالعيد الوطني اليمني ،، في حين شملت الانتهاكات في مناطق الحكومة الشرعية اختطاف الكابتن محمد المتوكل من مطار عدن واعتقال صحفيين وناشطين في مدينة تعز دون أوامر قضائية.
ودعت الرابطة في بيانها المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف هذه الجرائم، مطالبةً الأمين العام للأمم المتحدة بإدانة الانتهاكات الحوثية، ومجلس الأمن بتوسيع نظام العقوبات ليشمل المتورطين من كل الأطراف، ونقل مكاتب الأمم المتحدة إلى مناطق آمنة داخل اليمن.
وأكدت رابطة معونه أن ما يجري في اليمن يمثل انهيارًا أخلاقيًا وإنسانيًا شاملًا، ودعت إلى مسار مساءلة دولي صارم يضع حدًّا لدوامة الإفلات من العقاب، ويعيد الاعتبار لحقوق الإنسان في اليمن.