قمت باكرا ووجهتي العاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة الكبرى.
لا أخفيكم إني كنتُ منذُ أيام ، قبل اليوم ، ناويا أركب سيارة ” أوبر” كوني لا أملك وسيلة نقل خاصة ، جاءني اتصال من صديق مصري يعرفني ، قال لي : حتركب إيه لوزارة التربية في العاصمة ؟!
قلت له : أوبر .
رد فورا : أنصحك تركب مترو من جامعة القاهرة حتى آخر محطة ( عدلي منصور ) بعدها تركب القطار الكهربائي حتى ” محطة الثقافة والفنون ” في العاصمة الإدارية .
عملتُ بنصيحته وأصدقكم إني أكتملت بمعرفة الشعب المصري المكافح العظيم ونظّفت ذاكرتي وجددتُ بصري أيضا ..
والله إن مصر تستحق الإحترام الجندي والفلاح والموظّف الكبير والصغير فيها.
إذا جهلتها فالتختلط بشعبها والمترو سيعطيك رأياً وفهما جديدين عن هذا البلد .
مثلما يذهبون باكرا للعمل فهم يقدسون في نفس الوقت وطنهم وشهداء 6 أكتوبر والعاشر من رمضان.
يحبون جيشهم ونسرهم الذي يفخرون به وبعلمهم الخفّاق.
اذهب للعاصمة الإدارية الجديدة وستجد الكثير ، معجزة عمرانية و تنموية تُبنى بسواعد أحفاد من حفروا قناة السويس وبنوا الأهرامات.
اقسم لكم بالله إني كنت أعتقد مدينة الفنون قصرا ومجمّعا خاصّا بالحكم ، لكني ركّزت وعرفت إنها منشأة للثقافة والفنون .
العاصمة الإدارية ليست مكتملة 100% لكنها مكتملة هدفا وقيما ومشروعا وحُلما مصريا حدّه السماء ..
( نسيتُ أنا وباسل همّ الحصول على خطاب إلحاق الوافد لطالب يمني أجنبي يدرس في مصر )
تطبع ورقة في المكتبة وتسأل عن تكلفتها!
يقول لك : بجنيه واحد فقط ولا يسمح لك بالمغادرة قبل الحصول على سند سداد قيمة الخدمة.
الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه جبال من الهموم ولديه منجازات إعجازية وحضارية يقينا لن يغفلها الكُتّاب .
كتبت عن الرئيس السيسي قبل سنوات طويلة وأنا في صنعاء قبل مشاهدة ما أشاهده بأمّ عيني.
لن أندم وأثق إني من أصدق من كتب عن رئيس وقائد يحب شعب.