منبر حر لكل اليمنيين

وفاة الفنان علي عنبة بعد معاناة مع المرض في العاصمة المصرية القاهرة

يمن المستقبل/

توفي الفنان اليمني الشعبي الشعير علي عنبة مساء أمس الجمعة في العاصمة المصرية القاهرة بعد عقود من العطاء الفني الذي تميز به عن أقرانه، ليصبح أحد أشهر الفنانين الشعبيين في اليمن بأغاني متميزة وفريدة.

وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر الوفاة حيث كتب العشرات من المتابعين ومحبي الفنان المراثي ومنشورات العزاء مذكرين بالمعاناة والظروف الصعبة التي واجهها الفقيد في سنواته وأيامه الأخيرة نتيجة الأوضاع السياسية في الداخل وهبوط حاد للسكر في الدم.

هذا وسيتم نقل جثمانه خلال اليومين القادمين إلى مسقط رأسه أو للعاصمة صنعاء ومواراته هناك.

وقد كتب الصحفي فتحي أبو النصر يقول:

رحل عن عالمنا الفنان الكبير علي عنبه، صوت من زمن لا يتكرر، وذاكرة حية للتراث الشفاهي الذي صانه بحب وإتقان.
فلقد كان عنبه من أصدق من غنى الألحان القديمة، خصوصا تلك المستمدة من تراث اليهود اليمنيين، فيما كان صوته يجري فيها كما يجري الضوء في الرخام المصقول. صافيا، دافئا، وعميقا كحنين الأجداد. ولا ابالغ أنه كان مدرسة بخد ذاته.
طبعا برحيله الصادم واللامتوقع لا نفقد فنانا فحسب، بل نفقد جزءا من وجداننا الجمعي، ومن ذاكرة اليمن الموسيقية التي حملها بصبر الفنانين الكبار
لكنه ترك لنا إرثا من النغم والأصالة، ومنح الأغنية التراثية نبضا جديدا جعلها قريبة من القلوب.
وداعا صديقي علي عنبه. ستبقى أغنياتك تسكن فينا كما يسكن العطر في الذاكرة، لا يغيب ولا يُنسى.

أما الاعلامي جمال السودي فقد كتب:

رحل الفنان علي عنبة. أحد أعمدة الأغنية الشعبية اليمنية الحديثة.
أتذكّر سنوات كنت فيها غريباً عن هذا اللون الفني، لم أتناول القات، فابتعدت تلقائيًا عن أغان كانت حبيسة مجالس القات والباصات والأعراس.
لكن حين اضطررت للغوص فيها بحكم البرامج الفنية التي قدمتها، اكتشفت كنزاً ضائعاً: بكلمة عذبة، ولحن متجذر، وتراث يستحق أن يُصان.
علي عنبة، بصوته وألحانه، أعاد الحياة لأغانٍ ظلت مهمّشة، وقدم ميدلي حديثاً أظهر عبقريته الفنية.
اليوم يغادرنا، لكن فنه سيبقى ،إرثًاً من بيئة هذا الوطن، وذكرى تُسعد من عرفوه وسمعوه.
وداعاً فنان البسطاء.فنان الكلمة والروح.

الفنان والمصور عبدالرحمن الغابري كتب أيضا:

جرح ووجع بليغ يضاف إلى تعبنا اليومي جرا أوضاعنا الكارثية
صباح حزين وكئيب
بلبل الغناء الشعبى الأصيل ومطوّره
الفنان القدير علي عنبة يرحل فجأة
تتراكم الآلام في صدر الفنان يحاول تبديدها بالعزف و الغناء ينزف من الداخل فيموت حسرة على حال الناس كل الناس
الفنان القدير علي عنبة يشجيني بصوته وأداء ه ينقلنا بأنغامه إلى السهول الغناء بالطبيعة الخلابة
يستلهم فنه من بكور العريان وتغريدات العصافير
وحفيف الأشجار وخرير المياه في الجداول الينابيع
قبل محاولتي ا لنوم شاهدت منشور الفنان الرائع
حسين محب وكذلك الفنان يوسف البذجي
ثم الفنان عبد الله عبدالله الصعدي والعديد من الكتاب والأدباء اليمنيين وكلها تظهر مدى الحزن على الفنان علي عنبة وكل تلك المنشورات باكية بحرقة
وذلك هو حالي الآن لم استطيع النوم

لروحك السلام والسكينة والطمأنينة والرحمة فناننا القدير علي عنبة والعزاء الحار لأسرتك وذويك وللوسط الابداعي كافة.

أما محمد خالد عنتر فكتب:

زمااااان .. كنت أجهل قيمة الفنان الراحل علي عنبة .. كنت أسمعه ولا أعيره أي إهتمام .. لا لقصور منه بل لجهلٍ مني ..
الى ما قبل عدة سنوات تعرفت على صوته في عرس أحد الأعزاء وبدت كأنها أول مرة أسمعه فيها ..
كان يترنم برشاقة .. ويتلاعب بصوته بطريقة عبقرية .. ولما كان يمد نبرته الحادة كانت القاعة كلها تنغمس في نشوة الصوت ويدخل الحاضرين جميعهم في حالة روحية فريدة ..

علي عنبة ما كان مجرد مطرب شعبي بل كان حالة فنية متفردة وبديعة الطراز .. كان لون غنائي غير موجود في الخارطة اللونية للفن .. كان كيان موسيقي مستقل الروح ومختلف التأثير .. وطبقة صوت حقيقية خام بدون أي بهارات ولا مُنكهات ..

كان لسان شعبي لذيذ بيغني بصوتنا كلنا سواءً أدركنا أم لم ندرك .. كان نبرتنا العابرة .. نغمتنا البسيطة .. لحننا المتنوع .. وكلماتنا السهلة الممتنعة ..

كان روحنا وبساطتنا .. رائحة بيوتنا .. تفاصيل شوارعنا .. سكينة مقايلنا .. وهدوء ليالينا ..

هو الذي رقى الأغنية الشعبية بعد أن كانت مصطلح باهت ينفر منه كثير من الفنانين فجعل لهذا الأسلوب مكانة راقية تزاحم مدارس الفن الرفيعة فأصبح علي عنبة روح الأغنية الشعبية اليمنية ..

واليوم رحل ليحزن لرحيله كل اليمنيين بمختلف أطيافهم .. فرحمة الله عليه أبد الآبدين.

الصحفي جمال حسن

رحل الفنان اليمني علي عنبة بصورة مبكرة، مثلت فاجعة للوسط الفني ومحبيه. كان لديه بصمة لا تشبه أحد سواه، وبأسلوبه امتلك مساحة الصوت، وإجادة أداء ألوان يمنية شعبية..
الرحمة له والعزاء لأسرته ومحبيه وكل الوسط الفني في اليمن..

لؤي النزري

الذي حصل للفنان علي عنبة رحمة الله عليه باختصار، الرجال تعب، تعب من كل شي، تعب في البداية من شريعة ٦ سنوات عشان ٣ درجان عملها لباب بيته وتعرفوا كلكم حبال الشريعة والمحاكم، وهو قدو كبير في العمر ماعاده حمل سيرة وجية
وتعب أيضاً من الأوضاع الذي كلنا تعبانين منها مثله مثل أي مواطن بشكل عام، وبشكل خاص تعب من التضييق الذي حاصل على الفنانين بالذات، فكان في السنين الأخيرة ماعاد يحضرش أي عرس خارج صنعاء ، وآخر شي جاء قرار منع السمرات في صالات محافظة صنعاء كالقشه التي قصمت ظهر البعير، وانقطع رزقه، لأنه وعلى عكس الكثير من الفنانين مايحضرش أي عرس بالنهار، مايحضر أعراس إلا بالليل يعني سمرة،
فبدأوا الناس يسحبوا حجوزاتهم، وقفلت معه فقرر يهاجر بشكل نهائي ويسافر مع زوجته وأطفاله يعيش حياة جديدة في مكان ثاني
جهز شهايد عياله وكل شي يحتاجه وحجز تذاكر له ولعائلته
يوم 20 سبتمبر تحرك إلى عدن وجلس فيها يومين، ويوم 22 كانت رحلته من عدن إلى القاهرة وقت المغرب، ووصل الليل إلى القاهرة
يعني ماقد له في مصر إلا ١٨ يوم فقط

وصل القاهرة وبدأ معاملات الإقامة في مصر ومعاملات تعميد الشهايد حق عياله ومعاملات تسجيلهم في مدارس في القاهرة وكان عاده بادىء يرتب حياة جديدة
يوم 10 أكتوبر كان بخير طول النهار، وخرج يومها يحط عربون للشقة الثانية اللي كان يشتي ينقل عائلته إليها.
وفي الليل وهو بين زوجته وأطفاله جاءته نوبة سكر، ودخل بعدها في غيبوبة سكر، أطفاله الصغار ماقدروش يعملوا له شي ولا عارفين أيش يعملوا في غربة، وما كان في حد قريب منهم، فتأخر اللحاق به للأسف،
بعدين عرف جارهم المصري واتصل بالإسعاف، وبعد وقت وصل الاسعاف وبعض أصدقاء المرحوم.
المسعفين لما فحصوه قالوا إنه خلاص مابش فايدة، لكن قالو الأصدقاء بيأخذوه يحاولوا يعملوا له انعاش قلب، فقام الأخ يوسف البدجي باخذ المرحوم فوق سيارته وشلوه المستشفى ودخلوه العناية، في محاولة لإنعاشه لكن كان قد استوفى عمره وانتقل إلى رحمة الله
“وماتدري نفس بأي أرض تموت” صدق الله العظيم

رحمة الله عليك ياعم علي
والله ينتقم من كل من له يد في صنع الأسباب اللي خلتك تخرج من بلادك وتسير تغترب بعيد عن أهلك وناسك وأنت شخص كبير في العمر ومريض.

تعليقات