منبر حر لكل اليمنيين

حقيقة لا بد من قولها اليوم

محمد عبده الشجاع

كشفت الأحداث المتوالية وخطّت الأيام المتقلبة، ودونت الدفاتر، أن أسوأ الانتهازيين هم أولئك الذين خرجوا على (صالح) تحت شعار (الوطنية) من أي فصيل كان ومن أي قبيلة أو منطقة أو عزلة، حتى من يقدمون أنفسهم مستقلين ولديهم ثوابت، فلا هم الذين أحدثوا توازن ولا هم الذين حققوا نتائج إيجابية تعيد الاعتبار لحياة بدون فساد وبدون محسوبية وبدون محاباة..

لم تكن مرحلة محاولة التغيير هي النقطة السوداء على علاتها، لكن ما حدث بعدها حتى اليوم من عري ونفاق وافساد وتدليس وفهلوة سياسية وانانية مفرطة وتغييب متعمد لروح الإنسان وإهمال، اثبت نجاعة الخديعة والتحايل وتصدر المشهد من بوابة ثقافة وجماهير القطيع، مفتاح لأسوأ الاحتمالات، ها نحن نتجرع بعض من عبث لم يكن محسوب ولا حتى قابل للطي في اللحظة الراهنة ولا المعالجة على ما يبدو كما توحي المؤشرات ولا داعي لأن نزعل من بعض أو نتحسس الأمر مجرد تنفيس..

ما يحدث لنا اليوم خارج بلادنا من تهميش وعدم اهتمام من قبل كثير من رجالات الحكومة والمعنيين هو جزء من البرود الذي تشبعت به القوى الفاعلة في القرار خلال أكثر من عقد من الزمن..

لن نسرد اوجاعنا وماسينا وما تتحدث به ماقينا وصدورنا، حتى لا نكون عرضة للتوبيخ والتجريح والتانيب والشفقة، وهذه ليس نواح على نظام الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح الذي كان يعج بالفساد ولا يمكن إنكاره، وانما حزنا على بلد كان ممتلئا بالعافية يقينا بعض الشرور ويمنحنا بعض الأمل، وجغرافيا كانت تقينا تقلبات الفصول ولوثة المناخ العنصري وزيف أعلام الهدى وأحفاد النبي، وكنا نتنفس من خلاله دون أن ندفع ثمن الأوكسجين…

لله الأمر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات