منبر حر لكل اليمنيين

المناضل حسين أحمد الصوفي

د. فؤاد النهاري

الأستاذ المناضل حسين أحمد الصوفي تعرّض الليلة لذبحة صدرية حادّة، وتمّ إسعافه إلى مستشفى الريادة بمدينة ذمار لإجراء ما يلزم من تدخلٍ طبيٍّ عاجل.
يمرّ الأستاذ حسين بظروفٍ قاهرة، إذ عمدت سلطات جماعة الإذلال والتجويع والإفقار إلى اعتقال نجله الأكبر “صدام”؛ المرة الأولى كانت في يناير 2022، وظلّ معتقلاً حتى أبريل 2023 (أي أنّ الفترة التي قضاها في السجن بلغت عامًا وأربعة أشهر)، أمّا المرة الثانية فكانت في يوليو 2024، ولا يزال حتى الآن رهن الاعتقال والمحاكمة أمام المحكمة الجزائية.
وقد ظلّ الأستاذ حسين الصوفي خلال السنوات الماضية يتردّد على أكثر من شخص، ويطرق أبواب المسؤولين -الطارئين- والمشايخ والأعيان، ويُناشد جماعة صنعاء إطلاق سراح صدام، العائل الرئيسي للأسرة، ولكن دون جدوى!
الليلة، كاد قلب الأستاذ حسين الصوفي أن يتوقّف قهرًا وكمَدًا من جماعةٍ جعلت “الغُويان” هم من يتحكّم بعامّة الناس في مناطق سيطرتهم؛ يعبثون بحياتهم، ويُدمّرون مستقبلهم، ويَحبِسون فريقًا من أبنائهم، وفريقًا يسوقونهم إلى حتوفهم في جبهات القتال.
اليوم، يجب على كلّ عاقلٍ وراشدٍ في هذه الجماعة -إن وُجد منهم أحدٌ أصلًا- أن يقفوا ضد هذا الظلم والجبروت، وأن يرفضوا هذه الممارسات التعسفية بحق الناس، وأن يضعوا حدًّا لدولة الأطفال والمراهقين.
لقد حدث من قبل لآباء وأمهات معتقلين لدى جماعة أنصار الطاغوت، مثل ما حدث للأستاذ حسين الصوفي. نتذكّر جيدًا أن والدة السجين مراد ظافر، ووالدة السجينة رباب المضواحي، قد فارقتا الحياة قهرًا وكمَدًا، وأن والد السجين عاصم العشاري أيضًا تعرّض لذبحة، ولا يزال بين الحياة والموت، والقائمة تطووول!
اتقوا الله يا جماعة الموت، واللهِ إنّ هذا الظلم والاستكبار لن يمرّ دون عقابٍ من الله، وتذكّروا قدرة الله عليكم!
أسأل الله العلي القدير أن يمنّ بالشفاء والعافية على الأستاذ حسين الصوفي، وعلى والد عاصم العشاري.
كما أسأل الله العلي القدير أن يزيح عن شعبنا غمّة وكارثة هذه الجماعة الباغية الطاغية الظالمة الطائشة المغرورة.
وحسبُنا الله ونِعمَ الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات