اندلعت، فجر الأحد 20 يوليو / تموز 2025م، مواجهات مسلحة عنيفة بين سكان حي الحفرة بمدينة رداع في محافظة البيضاء، وعناصر من ميليشيا الحوثي، عقب محاولة الجماعة اختطاف أحد أبناء الحي، في تصعيد جديد لحالة القمع والانتهاكات المتكررة في مناطق سيطرتها.
وبحسب المصادر، سارعت الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب إلى الدفع بتعزيزات عسكرية إلى الحي، وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على المنطقة، قبل أن تُنفّذ حملة مداهمات واقتحامات للمنازل، أسفرت عن اشتباكات جديدة مع سكان الحي.
وخلال المواجهات الثانية، قُتل الشاب محمد الصباحي، وسط حالة من الذعر بين السكان، وارتفاع حدة الغضب الشعبي جراء الاعتداءات والانتهاكات المتكررة من قبل الجماعة المسلحة بحق المواطنين.
ويشهد حي الحفرة وعدد من أحياء رداع حالة من التوتر الشديد، مع استمرار حالة الاستنفار الحوثي، ما ينذر بمزيد من التصعيد، في ظل تفاقم الاحتقان الشعبي الناتج عن سياسات القمع والاختطاف والانتهاكات التي تمارسها الجماعة المدعومة من إيران بحق أبناء المحافظة منذ سنوات.
وتأتي هذه الحادثة لتؤكد مجددًا هشاشة الوضع الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين، وتزايد مؤشرات الرفض الشعبي لسلطة الجماعة وأذرعها الأمنية، التي باتت تمارس الاعتقالات والاختطافات والانتهاكات خارج إطار القانون، في ظل غياب تام للعدالة والرقابة.