منبر حر لكل اليمنيين

ذمار.. اعتقال الكاتب الحراسي للمرة الثانية ونجاة النهاري من محاولة اعتقال

متابعات/

في سياق التصعيد المستمر لانتهاكات الحريات العامة بمحافظة ذمار، أقدمت مليشيا الحوثي على اعتقال الكاتب والأديب عبدالوهاب الحراسي، في مشهد يعكس اتساع رقعة القمع الممنهج ضد المثقفين والنشطاء.

أفاد مصدر حقوقي بأن عناصر تابعة لجهاز البحث الجنائي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي اعتقلت، صباح اليوم السبت، الكاتب وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عبدالوهاب الحراسي أثناء توجهه لزيارة الناشط المجتمعي محمد اليفاعي المعتقل من قِبل المليشيا، على خلفية دعوته لرفع العلم الجمهوري فوق المباني الحكومية بمدينة ذمار.

وقال المصدر، إن الحراسي نُقل إلى أحد سجون المليشيا دون توجيه أي تهم رسمية.

يُذكر أن الحراسي سبق وأن اختُطف مطلع مارس الماضي، عقب مطالبته جهاز “الأمن والمخابرات” الحوثي بالكشف عن نتائج التحقيق في مقتل القيادي الحوثي يحيى موسى، داعيًا إلى إعلان هوية الجناة وتقديمهم للعدالة.

وفي سياق متصل، كشف الصحفي فؤاد النهاري عن تعرضه لمحاولة اعتقال من قبل أجهزة الأمن في محافظة ذمار، مساء الخميس 15 مايو 2025، مبينًا أن عددًا من أفراد البحث الجنائي قدموا إلى منزله على متن مركبتين بهدف القبض عليه، غير أنهم غادروا فور تأكدهم من عدم وجوده.

وأوضح النهاري في منشور له على منصة “إكس”، أن هذه المحاولة جاءت بعد نحو شهر من تقدمه ببلاغ رسمي إلى مباحث ذمار حول تلقيه تهديدًا صريحًا بالتصفية الجسدية من متصل مجهول، قال له في المكالمة: “سوف نقدم رأسك هدية للسيد”، في إشارة إلى زعيم جماعة أنصار الله. لكنه أبدى استغرابه من تعامل الأجهزة الأمنية مع البلاغ، قائلاً إن بدلاً من فتح تحقيق وملاحقة المتصل، اختارت المباحث مداهمة منزله في محاولة لاعتقاله.

وأشار النهاري إلى أن حملة التضييق لم تتوقف، كاشفًا أن الأجهزة الأمنية اعتقلت اليوم السبت الناشط الحقوقي عبدالوهاب الحراسي أثناء توجهه لزيارة الناشط المعتقل محمد اليفاعي، ما يعكس، بحسب تعبيره، استمرار مسلسل الاعتقالات التعسفية بحق الناشطين في ذمار.

وختم النهاري تصريحه بتوقعه أن تشمل الحملة مزيدًا من الشخصيات الحرة والناشطة في المحافظة، مؤكداً أن ما يجري يعكس نهجًا ممنهجًا لتكميم الأفواه والتضييق على الحريات العامة.

تعليقات