بعد بيع أقدم آلة لصكّ النقود مطالبات بتسليم المتحف العسكري في صنعاء لهيئة الآثار
يمن المستقبل/ متابعات
في خطوة وصفتها النخب الثقافية والأدبية في اليمن بـ«الكارثية»، أقدمت عصابة المتحدث العسكري لمليشيا الحوثي، يحيى سريع، على بيع أقدم آلة طباعة عملاقة لصكّ النقود في الجزيرة العربية، والتي كانت تُستخدم لصكّ عملة «البقشة»، وهي العملة اليمنية القديمة قبل ثورة 26 سبتمبر.
وأكدت مصادر موثوقة أن العصابة التابعة لسريع، والتي يقودها المدعو أمين حيان، مدير مكتب سريع، وقريبه المدعو وليد سريع، الذي يسيطر على مطابع البوسترات، قامت ببيع آلة صكّ النقود الأثرية كخردة لتاجر خردة، ضمن صفقة شملت مئات الأطنان من الحديد والألمنيوم.
وأضافت المصادر أن هناك استعدادات جارية لتنفيذ ما وُصف بـ«أكبر عملية نهب»، تتمثل في بيع الحديد والألمنيوم الناتج عن أنقاض مباني صحيفة 26 سبتمبر، والتي تُقدَّر بمئات الأطنان، خصوصاً في ظل تجاوز سعر طن الحديد الخردة حاجز مئتي ألف ريال، أي ما يعادل نحو 400 دولار.
وفي السياق ذاته، وبعد قصف مبنى صحيفة 26 سبتمبر من قبل الطيران الإسرائيلي، أقدمت العصابة نفسها على بيع جميع محتويات مبنى الوثائق، من صحف وكتب ومجلات تعود إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، والتي كانت تمثل مرجعاً مهماً للباحثين والدارسين والمهتمين. وقد آل هذا الإرث المعرفي والأدبي والثقافي إلى تاجر «الروبابيكيا» العميد يحيى العاقل، الذي يشغل منصب مستشار لمدير دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء.
وطالبت النخب الأدبية والثقافية في صنعاء بسرعة حصر وتوثيق جميع القطع الأثرية والتاريخية الموجودة في المتحف العسكري بصنعاء، التابع لدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة، والتي يرأسها العميد سريع، والعمل على تسليم المتحف للهيئة العامة للآثار، قبل أن تمتد إليه أيدي العصابة وأعوانها.