منبر حر لكل اليمنيين

صحفيون معتقلون سابقًا يطالبون الأمم المتحدة عدم قبول المرتضى ضمن مشاورات الأردن وأي محادثات قادمة

يمن المستقبل/ متابعات

بعث عدد من الصحفيين الذين قضوا سنوات طويلة في سجون مليشيا الحوثي الارهابية سالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ يطالبون فيها بعدم التعامل مع المرتضى المسؤول الأول عن المعتقلين في مشاورات عمان الأردن وأي مفاوضات قادمة.

وجاء في الرسالة التي بعث بها أربعة صحفيين هم عبدالخالق عمران/ توفيق المنصوري/ حارث حميد/ أكرم الوليدي/ وتم اطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل بعد سنوات من التعذيب والحرمان في سجون المليشيا جاء فيها:

السيد/ هانس غروندبرغ – مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن المحترم
تحية طيبة وبعد

الموضوع: رفض مشاركة المرتضى ونائبه في مشاروات عمان والعمل على معاقبتهما لتورطهما المباشر في الانتهاكات بحق الصحفيين والمختطفين

نحن الصحفيون اليمنيون الأربعة اسماؤنا واردة أدناه، الذين أصدرت مليشيا الحوثي أحكام إعدام جائرة ضدنا، على خلفية عملنا الصحفي، وأمضينا أكثر من 8 سنوات في سجونها ، وتعرضنا خلالها لأبشع صنوف التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، نتوجه إليكم بهذه الرسالة على خلفية استضافتكم للمدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس وفد الحوثيين المفاوض في ملف الأسرى والمختطفين، ونائبه المدعو مراد قاسم في الجولة الجديدة لمشاورات ملف الأسرى في عمان بتاريخ 6 ديسمبر 2025.

نود التذكير بأنه سبق وأن وجهنا إليكم بتاريخ 30 يونيو 2024 رسالة رسمية طالبنا فيها بإدانة ومعاقبة المرتضى ونائبه، نظراً لتورطهما المباشر في تعذيب الصحفيين المختطفين وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق المختطفين ، استناداً إلى تقارير الأمم المتحدة ووقائعنا الشخصية.

ورغم هذه المطالبات، فإن استضافتهما مجدداً في المفاوضات يمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ العدالة وحقوق الضحايا، ويبعث برسالة خاطئة بأن الإفلات من العقاب ممكن حتى ضمن العملية التفاوضية الأممية، خاصة وأن المرتضى يشغل رسمياً منصب رئيس وفد الحوثيين المفاوض في ملف الأسرى، مما يمنحه غطاءً شرعياً لا يستحقه.

ويأتي ذلك في سياق:
1. الإدراج الرسمي للمرتضى والكيان الذي يديره على قائمة العقوبات الأمريكية بتاريخ 9 ديسمبر 2024، نتيجة التورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

2. تقرير فريق الخبراء المعني باليمن التابع لمجلس الأمن بتاريخ 2 نوفمبر 2023، الذي وثّق الانتهاكات بشكل واضح وخصّ المرتضى بالذكر في الملحق رقم (80)، مع الإشارة إلى إشرافه المباشر على سجون سرية وارتكابه جرائم التعذيب والإخفاء القسري.

3. التوثيق الشخصي لتعرضنا نحن الأربعة، وبشكل خاص زميلنا توفيق المنصوري، لاعتداء مباشر من المرتضى بهراوة حديدية على رأسه في أغسطس 2022، ما أدى إلى إصابة دائمة.

السيد المبعوث،
إن مشاركة شخص متورط رسمياً في التعذيب، وهو رئيس وفد الحوثيين المفاوض في ملف الأسرى، في مفاوضات أممية حول ملف إنساني يُعد تناقضاً صارخاً مع القانون الدولي الإنساني، القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومبادئ الأمم المتحدة، ويمنحه عملياً غطاءً أممياً لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المختطفين والمخفيين قسراً .

وعليه، نطالبكم بما يلي:
1.منع مشاركتهما فوراً في أي جولة مشاورات تخص الأسرى والمختطفين، بما في ذلك الجولة الجديدة المنعقدة في عمان بالأردن غداً 6 ديسمبر 2025.
2. إدانة واضحة وصريحة للانتهاكات التي ارتكبها المرتضى ونائبه، استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة والعقوبات الأمريكية وتقارير الأمم المتحدة.
3. التعامل معهما كـمنتهكي حقوق إنسان خاضعين للعقوبات، لا كأطراف تفاوضية في ملف إنساني.
4. إحالة الانتهاكات الموثقة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان والآليات الأممية الخاصة بالتعذيب والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي.
5. معاقبتهما أممياً عبر تبني قرار لإدراج اسميهما في لوائح العقوبات الدولية لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الصحفيين والمختطفين.
6. ضمان إشراك الضحايا أو ممثليهم في أي نقاشات تخص ملف المختطفين، بما يمنع تحويل الملف إلى أداة ابتزاز سياسي أو غطاء لمرتكبي الانتهاكات.

إن قبول مشاركة المرتضى الذي مكانه الطبيعي قاعات المحاكم الدولية وليس جلسات التفاوض أو التعامل معه كطرف تفاوضي شرعي يُعدّ تخلياً عن الضحايا وتناقضاً مع مبادئ الأمم المتحدة، بينما استبعاده خطوة ضرورية لإعادة الاعتبار للضحايا، ومنع تكرار الانتهاكات، وضمان الطبيعة الإنسانية الحقيقية للمفاوضات.

وتفضلوا بقبول خالص التقدير والاحترام.
الصحفيون المحررون من سجون الحوثي:
عبدالخالق عمران
توفيق المنصوري
حارث حميد
أكرم الوليدي

الجمعة: 5 ديسمبر 2025

تعليقات