منبر حر لكل اليمنيين

رحيل الداعية الإسلامي محمد المقرمي بعد انتهائه من أداء مناسك العمرة

يمن المستقبل/ خاص

رحل فجر اليوم الاربعاء الداعية الإسلامي اليمني والمهندس محمد المقرمي في العقد السابع من العمر بعد حياة حافلة بالعطاء.

ويعد المقرمي واحد من القلائل الذين عاشوا للقرآن ومع القرآن دروساً وتفسير وتاملا وشرحا آسرًا لا تكلف فيه ولا تعقيد، تمثل في اللهجة الدارجة الواضحة واللغة العربية الفصحى.

وجاء الرحيل بمثابة الفاجعة والصدمة لأهله وكثير من محبيه ومتابعيه، فقد شكل الرجل حالة استثنائية في الدعوة مستهدفا المجتمع والشباب ومبينا الكثير من الحالات القرآنية وربطها بشكل جميل بالروح وحياة الإنسان اليومية، كما تميز المقرمي بحديثه السلس وطرحه البسيط في مسائل العبادات وعلاقة الأفراد بخالقهم وببعضهم من واقع المفاهيم والآيات والاستدلالات العظيمة التي تحمل معاني جزيلة ودستور يومي يمكن للفرد أن يعي من خلاله كثير من العلاقات والارتباطات.

ظل المقرمي حتى قبل وفاته يقدم دعوته وفكره فيما يخص الحياة ورسائل القرآن، هذا الكتاب الحجة في لغته وآياته بكل بساطة وتواضع في الجامع والمنزل أثناء الجلسات والمقيل وعبر المحاضرات ووسائل الاعلام التي كانت تجد طريقها إلى القلوب والعقول والنفوس تاركة اثرا طيبا، حيث اتبع الرجل منهج الوسطية وأسلوب الاعتدال في شروحه الأمر الذي جعل منه منبرا قيما وصوتا جليلا خلال السنوات الماضية.

الرجل ورغم بروزه في السنوات الأخيرة وظهوره على الناس نتيجة توسع وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنه كان بمثابة نجم سطع منذ أول يوم ليشد الناس رحالهم إليه ويشيدون بحديث السلس وشرحه البسيط، وقد حظي عبرهما بمكانة مرموقة واشادات واسعة أوساط الجميع.

وكان عدد من الشخصيات الاجتماعية ورواد وسائل التواصل الاجتماعي قد بدأوا برثاء معلمهم الذي ترك بصمته وأثره ورحل إلى ربه والذي كان يعلم الجميع بأنه اقرب إلينا من حبل الوريد ويَعلم ما توسوس به النفوس.

تعليقات