أشهر قضية سجين في اليمن بعد 27 عاماً خلف القضبان محمد السمّوم يطالب بتحويله إلى ساحة الاعدام

يمن المستقبل _ خاص

يواصل السجين اليمني محمد طاهر السموم الذي أمضى نحو 27 عاماً في السجن على ذمة قضية قتل غير متعمدة حسب شهادته، اثارة جدل واسع في الأوساط الشعبية والحقوقية، بعد أن نقل محامون وناشطون عنه رسائل يطالب فيها بتسريع إجراءات تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه، في ظل توقف مسار القضية وتعذر الوصول إلى عفو من أولياء الدم.

وبحسب ما يتم تداوله يؤكد السموم الذي يُعد من أشهر السجناء في اليمن لطول فترة احتجازه أنه لا يطلب الإفراج عنه رغم قناعته بأن مدة سجنه طويلة وتجاوزت ما يراه كثيرون عقوبة كافية، بل يطالب فقط بأن يُقطع الشك باليقين، على حد تعبيره، عبر اخراجه إلى ساحة الاعدام دون مزيد من التأخير، قائلاً إن ما سيكتبه الله له سيكون، سواء كان خروجه من السجن أو القصاص منه.

وتشير مصادر حقوقية إلى أن القضية شهدت خلال السنوات الماضية خلافات بين الأطراف المعنية وتأخيرات إجرائية، من بينها ما قيل عن تناقضات في تقارير الطب الشرعي، إضافة إلى رفض أولياء الدم حتى الآن القبول بالصلح أو العفو، ما أدى إلى بقاء الملف معلقاً رغم مرور عقود على الحادثة.

ويناشد السموم بحسب الرسائل المنسوبة إليه السلطات القضائية والنيابة العامة الإسراع في البت النهائي بالقضية، مؤكداً أنه لم يعد يحتمل مزيداً من التأجيل، وأنه سيقبل بما قدره الله له أياً كان خاصة وأنه يمر بظروف ومضاعفات مرضية قادته إلى المستشفى أكثر من مرة.

وتبقى قضية محمد طاهر السموم إحدى أطول القضايا الجنائية عمراً في اليمن، وسط مطالبات محلية بإنهاء هذا الملف إما عبر تنفيذ الحكم أو التوصل إلى تسوية تُنهي معاناة استمرت لأكثر من ربع قرن.