منبر حر لكل اليمنيين

رواية عمى الذاكرة للكاتب اليمني (حميد الرقيمي) تفوز بجائزة كتارا للرواية المنشورة

يمن المستقبل/

فاز الكاتب اليمني الشاب حميد الرقيمي بجائزة كتارا للرواية العربية فئة الروايات المنشورة التي ترعاها قطرية والمقدرة قيمتها بـ 30 ألف دولار.

ويعد هذا الفوز الأول للكاتب بجائزة مرموقة ما يعزز حضور الكتاب اليمنيين والسرد الأدبي، حيث تعد اضافة كبيرة للكاتب والمشهد الأدبي الذي يعاني كثيرا من التضييق وخاصة في اليمن.

وكتب الرقيمي على صفحته في ففيس بوك بقوله: روايتي عمى الذاكرة تفوز بجائزة كتارا للرواية العربية فئة الروايات المنشورة، وكل هذا بفضلٍ من الله وجهدٍ كبير كرّسته في سبيل الكلمة. أنا حقاً فخور بنفسي، وحتى أكون صادقاً معكم، فقد شعرتُ مع هذا الإنجاز العظيم بأن كل يمني كان هنا معي في هذه اللحظة التاريخية، وبأن كل من آمن بتجربتي كان حاضراً هنا على منصّة كتارا في قسمها الروائي، التي تُعد الأضخم والأوسع في العالم العربي.

أكتب هذه الكلمات من الدوحة، المدينة التي حلمتُ أن أكون فيها معلقاً رياضياً في طفولتي، ومذيعاً تلفزيونياً في أيام دراستي الجامعية، لكنني اليوم هنا على السجّاد الأحمر، فائزاً ومكرّماً وبطلاً، وذلك كله فضلٌ من الله.


أقول هذا ليس فقط اعتزازاً بهذا الإنجاز الكبير، بل أقوله بكل صدقٍ ومحبةٍ لأبناء جيلي، لشباب اليوم والغد، أخاطب به كل من يخوضون معاركهم بضراوة مع الواقع القاسي: إياكم أن تستسلموا، إياكم أن تسلّموا آمالكم وأحلامكم لليأس؛ فأنا والله عشت في ظروف لا يمكن لأحدٍ منكم أن يتخيّلها، وقد كتبتُ هذه الرواية في أسوأ الأيام، وفي ذروة يأسي وإحباطي، لكنني الآن هنا، في المكان الذي لم أكن أتصوّر يوماً أن أكون عليه، في المنصّة التي توّجت كبار الروائيين من مختلف الدول العربية، وفي الجائزة التي كنتُ أُمنّي النفس بلقاءٍ عابرٍ مع أبطالها حتى تجمعنا صورة واحدة، واليوم أنا هنا معهم في قائمةٍ واحدة، يجمعنا الإنجاز نفسه، والحلم الذي راودهم وحقّقوه بعد عمرٍ طويلٍ وعملٍ كبير؛ لكنني الآن معهم، شابٌّ في مقتبل عمره، حمل شعلته وصعد حتى وصل.

لذا، إياكم واليأس، فلكلٍّ منّا ملكاته وهباته ومواهبه، وطالما الإيمان والعمل الدؤوب موجودان، ستأتي الثمار أيها الأحبة. هذه جائزتكم، أشعر بكم حقّاً، وأعرف بأنكم قادرون على الوصول إلى منصّاتٍ مختلفة، وستكونون يوماً أبطالاً متوّجين في ميادينكم وساحاتكم.

وختم بقوله: “حقاً، هذه ليلة عمري”.

ولدى حميد “حنين مبعثر” و “الظل المنسي” وهما عملان أظهر من خلالهما قدرته على الكتابة ورسم الواقع وتصوره كما يراه خياله وقلمه، حيث جاءت رواية عمى الذاكر كتتويج لهذه المسيرة الأدبية التي تعكس النضج الذي وصل إليه الكاتب.

تعليقات