منبر حر لكل اليمنيين

الرسائل الوطنية في خطاب الأخ أحمد علي عبد الله صالح

* د. محمود اليمني

حمل خطاب الأخ أحمد علي عبد الله صالح نائب رئيس المؤتمر بمناسبة الذكرى الـ 43 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام رسائل وطنية في غاية الأهمية تلخص رؤيته الثاقبة لتعقيدات المشهد السياسي الداخلي، ومن أهم الرسائل التي تضمنها الخطاب الآتي:-
أولاً: التأكيد على الهوية الوطنية للمؤتمر وارتباطه العضوي بقيم ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية “سبتمبر وأكتوبر” والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية، وهذا يعني أن المؤتمر يمثل امتداداً لشرعية النظام الجمهوري الديمقراطي، باعتباره أول تنظيم سياسي وطني جامع، يمتلك من الانجازات الوطنية والخبرة التراكمية في “الإدارة والسياسة والشراكة والبناء والتنمية” ما يؤهله لتحمل مسئولية إنقاذ اليمن واليمنيين من براثن الحروب والصراعات إلى المسقبل المأمول شعبياً.

ثانياً: الوفاء للزعيم المؤسس الشهيد علي عبد الله صالح ورفيق دربه الأمين الشهيد عارف الزوكا، وكل الشرفاء من أبناء اليمن، الذي أوفوا بعهدهم الوطني وتمسكوا بقيم الولاء للوطن والثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية، وهي منجزات حصرية للمؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس الشهيد علي عبدا لله صالح، الذي ضحى بحياته دفاعاً عن أهداف ومكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة.

ثالثاً: أدان التعسفات الحوثية بحق قيادات وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام في الداخل، مستشهداً باعتقال أمين عام الحزب “غازي الأحول” وتصاعد حملات التحريض ضد المؤتمر، وهذا يتسق مع ما تعرض له المؤتمريون على مدى السنوات العشر الماضية من اعتقالات واغتيالات طالت العشرات من قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر في عموم المحافظات الخاضعة لسلطة الميليشيا الحوثية الغاشمة، وهذا يؤكد الطبيعة الانتقامية الحوثية التي تحاول تحجيم الدور الوطني للمؤتمر، لكن محاولاتها باءت بالفشل دائماً، أمام الإرادة الوطنية والتنظيمية الصلبة التي أبداها المؤتمريون، ولأن المؤتمر أكبر من أن يخضع لوصاية مليشيا كهنوتية عابرة، وهو حزب مدني منظم، يحتكم في عمله السياسي لأدبيات الميثاق الوطني، ولديه لوائح داخلية تنظم شؤونه الإدارية.

رابعاً: الحوثيون ميليشيا طارئة على الساحة الوطنية، تحمل هوية طائفية دخيلة على المجتمع اليمني، جماعة تؤمن بخرافة الاصطفاء السلالي الذي يتعارض كلياً مع منطلقات النظام الجمهوري الديمقراطي القائم على التعددية السياسية والحزبية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات لا عبر خرافات الولاية والاصطفاء السلالي.

خامساً: الحوثيون ميليشيا طائفية كهنوتية، لا تؤمن بالشراكة الوطنية ولا بالحوار والتعددية الديمقراطية، أفشلت خلال السنوات العشر الماضية كافة الجهود الإقليمية والدولية والأممية الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن، لأنها جماعة لا تؤمن بالسلام، وهذا بلاغ للعالم أن الحوثيين الطرف الوحيد المعرقل للسلام.
سادساً: اختتم السفير خطابه برسالة تحفيزية للمؤتمريين والمؤتمريات والشعب اليمني عموماً أن النصر حليفهم والمستقبل لصالحهم، مُبشراً الجميع أن ميليشيا الحوثي مجرد سحابة صيف عابرة ستزول حتماً، وحثهم على الصبر والثبات على موقفهم الوطني الداعم لمعركة التحرر واستعادة الدولة.
ختـــــــــــــاماً
الخطاب بمضمونه ورسائلة وضع عنواناً عريضاً لمحطة نضالية جديدة ضد ميليشيا الحوثي، في معركة وطنية مُقدسة وفاصلة، جيشها الشعب، وهدفها استعادة الدولة، يقودها أصدق رجال المؤتمر “أحمد علي عبد الله صالح” الشخصية الوطنية المؤهلة لقيادة الحزب والدولة بذات النهج الوطني الذي أسسه والده الزعيم الصالح الذي قدم روحه الطاهرة فداءً لليمن الجمهوري الحُر والمستقل.

*باحث في الاتصال السياسي.

تعليقات